[محب السلف]

...

ما هو حكم من لم يعلم ابنه العقيدة الصحيحة ؟



الجواب : إذا تمكّن من تعليم ابنه العقيدة الصحيحة ولم يُعلّمه فهو آثم ؛ لأن هذا من النصح للرعية التي استرعاه الله إياهم

وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : ما من عبد يسترعيه الله رعية يموت يوم يموت وهو غاشّ لرعيته إلا حرم الله عليه الجنة . رواه البخاري ومسلم . وفي رواية : ما من عبد يسترعيه الله رعية فلم يُحطها بنصحِهِ إلا لم يجد رائحة الجنة .

وأي غشّ أعظم من أن يرى ابنه يتخبّط في العقيدة ولا يُصحح له هذا التخبّط .

وكم من أبناء المسلمين الذين وُلِدوا في أوربا أو غيرها من بلاد الكفر يلبسون الصلبان ، وربما يذهبون للكنائس ، وآباؤهم يعلمون بذلك ولا يُحرّكون ساكنا ؟!

ولو علِم أحدهم أن ابنه يحتسي سـمّـاً أو يقع في نار لسارع لإنقاذه .. أفلا يُنقذه من نار الآخرة التي ضوعف حرّها على حرّ نار الدنيا بتسعة وستين جزءا كلهن مثل حرّها . كما أخبر بذلك النبي صلى الله عليه وسلم ؟

لأن من مات وهو يُشرك بالله دخل النار ، فإن الله عز وجل يغفر الذنوب جميعا إلا الشرك به سبحانه وتعالى .

قال سبحانه وتعالى : ( إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ ) وقال النبي صلى الله عليه وسلم : من مات يشرك بالله شيئا دخل النار . رواه البخاري ومسلم .

فتعليم العقيدة وتصحيح العقيدة هو أساس دعوة الأنبياء والمرسلين ، فكل نبي أمر قومه بعبادة الله وحده لا شريك له .

والله تعالى أعلى وأعلم .

المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد