عرض مشاركة واحدة

رولينا
الصورة الرمزية رولينا

رحمها الله


رقم العضوية : 45
الإنتساب : Feb 2010
الدولة : Muslim world
المشاركات : 678
بمعدل : 0.12 يوميا

رولينا غير متواجد حالياً عرض البوم صور رولينا


  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : قسـم البـدع والمـحدثـات
افتراضي هل الأمر الذي تختلف فيه الفتوى من الشبهات ؟ وماذا نفعل إذا اختلفت الفتوى ؟
قديم بتاريخ : 20-02-2010 الساعة : 11:36 AM

مساء الخير يا أفاضل
شيخ عبد الرحمن هل الأمر الذي تختلف فيه الفتوى من الشبهات التي قال فيها الرسول صلى الله عليه وسلم (اتقوا الشبهات فمن اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه، ومن وقع في الشبهات وقع في الحرام)؟؟
وما العمل تجاه هذا الأمر المختلف فيه؟ هل نأخذ بالفتاوى التي نعتقد أنه أقرب إلى الصواب؟ أم ماذا؟
جُزيتم خيراً..


الجواب :

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وجزاك الله خيرا

إذا اختلفت الفتوى فيُنظر في أسعدهم بالدليل ، والدليل لا بُدّ فيه من أمرين :
صِحّة الدليل .
وصِحّة الاستدلال .

ويُنظر فيما خالف الهوى ومُراد النفس ، فإن النفس في الغالب تبحث عن الرُّخَص .

وإذا اختلفت الفتوى بيْن تحريم وتحليل ، فإن العلماء يُرجِّحون جانب الحظر ، وهو جانب التحريم .
ويكون حينئذ الاحتياط للدِّين وطلب السلامة والبراءة للدِّين والعِرض هو المترجِّح ، عملا بقوله عليه الصلاة والسلام : الحلال بيّن ، والحرام بيّن ، وبينهما مشبهات لا يعلمها كثير من الناس ، فمن اتقي المشبهات استبرأ لدينه وعرضه ، ومن وقع في الشبهات وقع في الحرام . رواه البخاري ومسلم .

ولأن الإنسان حينئذ يترك ما رابه وما حاك في صدره ، كما قال عليه الصلاة والسلام : البر حسن الخلق ، والإثم ما حاك في صدرك ، وكرهت أن يطلع عليه الناس .
قال ابن عمر - رضي الله عنهما - : لا يبلغ العبد حقيقة التقوى حتى يدع ما حاك في الصدر . رواه البخاري تعليقاً . وقال ابن مسعود - رضي الله عنه - : الإثم حوازّ القلب .
أي أنه يبقى له أثر ويحزّ في القلب وفي النفس ويتردد ولا يرتاح من فعله وإن أخذ بفتوى من أفتاه
ولذا قال - عليه الصلاة والسلام - لوابصة بن معبد - رضي الله عنه - : جئت تسألني عن البر والإثم ؟ قال : قلت : نعم . فجمع أصابعه الثلاث ، فجعل ينكت بها في صدري ويقول : يا وابصة استفت نفسك ؛ البر ما اطمأن إليه القلب ، واطمأنت إليه النفس ، والإثم ما حاك في القلب وتردد في الصدر ، وإن أفتاك الناس . رواه الإمام أحمد وغيره .
فما تردد في النفس يُترك لقوله - عليه الصلاة والسلام - : دع ما يريبك إلى ما لا يريبك ؛ فإن الصدق طمأنينة ، وإن الكذب ريبة . رواه الإمام أحمد وغيره .

وسبق :
ماذا علينا تجاه اختلاف العلماء في الفتوى ؟
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=817


وهنا :
ماذا علينا تجاه اختلاف العلماء في الفتوى ، وأي رأي نأخذ ونعمل به ؟
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=817

والله أعلم .

المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
الداعية في وزارة الشؤون الإسلامية في الرياض




رد مع اقتباس