[ناصرة السنة]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
جزاكم الله خيراً ..
لدي أخت مقربة .. تستفسر عن عمل المرأة ..
فهمي أنهت دراستها، ولكن ليس لها رغبة في العمل، رغم أن المقربين إليها يدعوها إلى العمل، حتى لا تضيع سنوات الدراسة هدراً، وهي كذلك مقبلة على الزواج ولكن تخشى أن عملت لا تؤدي وظيفتها على أكمل وجه ، وكذلك أن لا تقوم بواجبات زوجها وبيتها كما يجب خاصة أنها لا تحبذ جلب الخادمات، فما هي نصيحتكم إليها ، خاصة أن الموضوع يؤرقها .
فهي تأمل في الأيام القادمة أن تحفظ كتاب الله كاملاً وتملك الهمة لذلك ولكن تخشى أن عملها سوف يجعلها تتهاون في الحفظ خاصة أن المجال دراستها يحتاج إلى أن تقوم في العمل في المنزل كذلك ؟؟
فما هي نصيحتكم ؟



الجواب :

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وجزاك الله خيرا .

الأصل قرار المرأة في البيت ، وليس العكس !
لكن إن وُجِد العمل الذي لا يترتّب عليه محذورات ، مثل : الاختلاط بالرجال ، سواء في العمل أو في وسائل النقل . أو الخروج مع سائق يذهب بها ويُعيدها من غير مَحْرَم . إذا وُجِد العمل الذي ينضبط بضوابط الشرع فيجوز للمرأة أن تعمل ، وإذا ترتّب على ذلك العمل إهمال البيت أو إضاعة الأسرة ، فَبَيْتُها أوْلى بها ، وهو خَير لها .

وإذا أرادت العمل ووجدت عملاً ينضبط بِضوابط الشرع فعليها الاستخارة ، فإن الله سبحانه وتعالى سيختار لها الخيرة المباركة .

والله تعالى أعلم .

المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد