الموضوع:
ما حكم التفاؤل والتشاؤم في الإسلام ؟
عرض مشاركة واحدة
عبق
عضو مميز
رقم العضوية : 8
الإنتساب : Feb 2010
الدولة : في أرض الله الواسعة
المشاركات : 1,788
بمعدل : 0.32 يوميا
مشاركة رقم :
1
المنتدى :
قسم أراشيف الفتاوى المكررة
ما حكم التفاؤل والتشاؤم في الإسلام ؟
بتاريخ : 20-02-2010 الساعة : 08:29 PM
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
حفظكم الله شيخنا الفاضل و بارك فيكم و لكم
يقول السائل
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
- ما حكم التفاؤل والتشاؤم في الإسلام ؟
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( الشؤم في الدار والمرأة والفرس )
كيف يكون الشؤم في المرأة ؟؟
وجزاكم الله خيراً .
الجواب/
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وجزاك الله خيرا
التفاؤل مطلوب ، ولذلك كان النبي صلى الله عليه وسلم يُحِب الفأل ، ويكره الطيرة .
قال عليه الصلاة والسلام : لا طيرة ، وخيرها الفأل . قالوا : وما الفأل ؟ قال : الكلمة الصالحة يسمعها أحدكم . رواه البخاري ومسلم .
وأما قوله عليه الصلاة والسلام : الشؤم في : الدار ، والمرأة ، والفرس . رواه البخاري ومسلم .
فهذا محمول على الرواية الثانية ، والتي فيها قول ابن عمر رضي الله عنهما : ذَكَرُوا الشؤم عند النبي صلى الله عليه وسلم ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : إن كان الشؤم في شيء ففي : الدار ، والمرأة ، والفرس . رواه البخاري ومسلم .
ومعنى ذلك أنه قد يكون في هذه الثلاث ، كما قال ابن عبد البر رحمه الله .
وروى عبد الرزاق عن معمر قال : سمعت مَن يفُسَرِّ هذا الحديث يقول : شؤم المرأة إذا كانت غير وَلُود ، وشؤم الفرس إذا لم يُغْزَ عليه في سبيل الله ، وشؤم الدار جار السوء .
وقال القرطبي : وإنما عَنَى أن هذه الأشياء هي أكثر ما يَتَطَيَّر به الناس ، فَمن وَقَع في نفسه شيء أُبِيح له أن يتركه ويستبدل به غيره . نقله ابن حجر .
وهذا مثل قوله عليه الصلاة والسلام لِمَن شكا إليه شؤم الدار ، فأمَرَه أن يتركها ويستبدلها .
فقد روى أبو داود من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه قال : قال رجل : يا رسول الله إنا كُنّا في دار كثير فيها عددنا ، وكثير فيها أموالنا ، فتحوّلنا إلى دار أخرى ، فَقَلّ فيها عددنا ، وقَلَّتْ فيها أموالنا ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ذروها ذميمة .
والشؤم المذكور محمول على ما كان من السوء في تلك الثلاث ، بدليل قوله عليه الصلاة والسلام : مِن سعادة المرء : الجار الصالح ، والمركب الهنيء ، والمسكن الواسع . رواه الإمام أحمد .
ومعلوم أن النبي صلى الله عليه وسلم ذَكَر هذه الثلاث على سبيل المدح . فالمسكن الواسع من أسباب السعادة .
وكذلك المرأة الصالحة ، فقد قال عليه الصلاة والسلام : الدنيا متاع ، وخير متاع الدنيا المرأة الصالحة . رواه مسلم .
وأخبر عليه الصلاة والسلام أن في الخيل بَرَكة ، فقال عليه الصلاة والسلام : البركة في نواصي الخيل . رواه البخاري ومسلم .
وقال عليه الصلاة والسلام : الخيل في نواصيها الخير إلى يوم القيامة . رواه البخاري ومسلم .
والله تعالى أعلم .
المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد
عبق
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى عبق
زيارة موقع عبق المفضل
البحث عن المشاركات التي كتبها عبق
البحث عن جميع مواضيع عبق