[ناصرة السنة]

ما حكم شخص سرق أموال واستثمرها في بنك إسلامي (لأنها لا تكفي المبلغ المطلوب)
وترك ورقة احتياطاً إذا مات



الجواب :

عليه أن يُعيد هذه الأموال إلى أهلها ، فيُعيد رأس المال والربح الذي نتَج من استثمار المال .
لأن المال في الأصل لا يَحِلّ له ، ولا يجوز له التصرّف فيه ، فالمال وما نتَج عنه لأصحاب الأموال .

وفي قصة الثلاثة الذين آواهم المبيت إلى غار قال أحدهم : اللَّهُمَّ إِنِّي اسْتَأْجَرْتُ أُجَرَاءَ فَأَعْطَيْتُهُمْ أَجْرَهُمْ غَيْرَ رَجُل وَاحِد تَرَكَ الَّذِي لَهُ وَذَهَبَ ، فَثَمَّرْتُ أَجْرَهُ حَتَّى كَثُرَتْ مِنْهُ الأَمْوَالُ ، فَجَاءَنِي بَعْدَ حِين فَقَالَ : يَا عَبْدَ اللَّهِ أَدِّ إِلَيَّ أَجْرِي ، فَقُلْتُ لَهُ : كُلُّ مَا تَرَى مِنْ أَجْرِكَ مِنْ الإِبِلِ وَالْبَقَرِ وَالْغَنَمِ وَالرَّقِيقِ ، فَقَالَ : يَا عَبْدَ اللَّهِ لا تَسْتَهْزِئُ بِي ! فَقُلْتُ : إِنِّي لا أَسْتَهْزِئُ بِكَ ؛ فَأَخَذَهُ كُلَّهُ فَاسْتَاقَهُ ، فَلَمْ يَتْرُكْ مِنْهُ شَيْئًا . رواه البخاري ومسلم .
قال الإمام البخاري : بَاب مَنْ اسْتَأْجَرَ أَجِيرًا فَتَرَكَ الأَجِيرُ أَجْرَهُ فَعَمِلَ فِيهِ الْمُسْتَأْجِرُ فَزَادَ ، أَوْ مَنْ عَمِلَ فِي مَالِ غَيْرِهِ فَاسْتَفْضَلَ .

والله تعالى أعلم .

المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد