الموضوع:
هل الحديث (لحد يقام في الأرض خير لها من أن تمطر أربعين خريفاً) أم (أربعين صباحا)
عرض مشاركة واحدة
عبق
عضو مميز
رقم العضوية : 8
الإنتساب : Feb 2010
الدولة : في أرض الله الواسعة
المشاركات : 1,788
بمعدل : 0.32 يوميا
مشاركة رقم :
1
المنتدى :
قسـم السنـة النبويـة
هل الحديث (لحد يقام في الأرض خير لها من أن تمطر أربعين خريفاً) أم (أربعين صباحا)
بتاريخ : 23-02-2010 الساعة : 05:54 PM
اختلاف حديثين ؟
سلام عليك يا شيخنا عبد الرحمن السحيم بارك الله بعلمك
الرسول صلى الله عليه وسلم قال : (لحد يقام في الأرض خير لها من أن تمطر أربعين خريفاً)، أي: أربعين سنة؛
الحديث الآخر: " لحد يقام في الارض خير لاهلها من أن يمطروا أربعين صباحا
الجواب/
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وبارك الله فيك .
الحديث الأول ضعيف !
وقد وَرَد بلفظ : " حَدٌّ يُقام في الأرض بحقه أزكى فيها من مطر أربعين عاماً " قال عنه الهيثمي : رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه سعد أبو غيلان الشيباني ولم أعرفه ، وبقية رجاله ثقات.
وضعّفه الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة .
ولحديث الثاني أورده الألباني في سلسلة الأحاديث الصحيحة ، وقال : حسن لغيره .
ولا يُعارض الحديث القويّ بالحديث الضعيف .
ولو افترضنا صِحّته فإنه يُمكن الجمع بين الحديثين بأن ذكْر الأربعين يوما لا يُعارض ذِكر الأربعين عاما ، وذلك أن ذِكْر الأربعين عاما فيه زيادة ليست في الأربعين يوما ، والأربعين يوما داخلة ومُندرجة تحت الأربعين عاما .
ومثله قوله عليه الصلاة والسلام : من صام يوما في سبيل الله باعد الله وجهه عن النار سبعين خريفا . رواه البخاري ومسلم .
وقوله عليه الصلاة والسلام : مَنْ صَامَ يَوْمًا فِي سَبِيلِ اللَّهِ جَعَلَ اللَّهُ بَيْنَهُ وَبَيْنَ النَّارِ خَنْدَقًا كَمَا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ . رواه الترمذي ، وحسّنه الألباني .
ففي الحديث الثاني زيادة على ما في الحديث الأول ، وهي ما لم يأت نفيها في الحديث الأول .
والله تعالى أعلم .
المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد
عبق
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى عبق
زيارة موقع عبق المفضل
البحث عن المشاركات التي كتبها عبق
البحث عن جميع مواضيع عبق