عرض مشاركة واحدة

عبق
عضو مميز
رقم العضوية : 8
الإنتساب : Feb 2010
الدولة : في أرض الله الواسعة
المشاركات : 1,788
بمعدل : 0.32 يوميا

عبق غير متواجد حالياً عرض البوم صور عبق


  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : قسـم الفقه العـام
افتراضي حلف أن لا يرجع للمعصية ورجع..
قديم بتاريخ : 26-02-2010 الساعة : 01:10 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بلغنا الله وإياكم ليلة القدر التي هي خيرٌ من ألف شهر ورحم الله والديكم ووالدينا
اللهم آمين بارك الله تعالى بكُم على جهودكم الكبيرة التي لا ينكرها إلا جاحد:
هُناكَ سائلٌ يسأل في حُكم أمر ما،،
وهو في السنين التي مضت أي قرابة الخمس سنوات -أكثر أو أقل - المهم أنّه كان يفعل معصيةَ معينة ،، ويريد الخلاص منها فحلف بالله تعالى وأقسم أنه لن يعود لها ،،، لكنّه يرجع إليها في أوقات تضعف به نفسه ... فالسؤال : ما كفارة من يحلف بأن لا يعود لأمر معين... ومن ثم يرجع .. ثم يحلف ويرجع وهكذا ...
الآن هو تاب توبة نصوحة - ولا نزكيه على الله تعالى - ... ويريد معرفة الحكم وكم عليه من كفارة من إطعام مساكين أو مال ..خصوصاً أنّه لا يعرف عدد المرات التي حلف ورجع بها..؟
وقد استفسر من شيخ فقال له أنه (كافر) ...
أرجو منكم الجواب بارك الله بكم جميعاً




الجواب/

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
آمين ، ولك بمثل ما دعوت .

مَن حَلَف أن لا يعود في معصية ثم عاد ، ثم حَلف أن لا يعود ثم عاد ، فعليه كفارة يمين واحدة ، إلاّ أن يكون كفَّر عن اليمين ، ثم عاد ، فعليه كفارة لِعودته بعد اليمين الثانية .
فلو حَلَف ثم عاد ، وتكرر منه الأمر قبل أن يُكفِّر عن يمينه ، فعليه كفارة واحدة ، ولو تكرر الأمر عشر مرات .
هذا إذا كان الحلف عن معصية واحدة .
أما لو حلف أن لا يفعل معصية مُعينة ، ثم حلف مرة ثانية أن لا يفعل معصية ثانية ، فلكل واحدة منهن كفارة .

ويقول شيخنا الشيخ ابن عثيمين رحمه الله : لا ينبغي للإنسان أن يحلف على ترك معصية مِن المعاصي ، أو على فعل واجب من الواجبات ، فإن هذا مما نهى الله عنه . قال الله تعالى : (وَأَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ لَئِنْ أَمَرْتَهُمْ لَيَخْرُجُنَّ قُلْ لا تُقْسِمُوا طَاعَةٌ مَعْرُوفَةٌ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ) ، فالذي ينبغي للإنسان أن يستعين بالله عز وجل على فعل الطاعات وترك المحرمات بدون أن يَحْلِف ، بل يُمَرِّن نفسه على قبول أمْر الله ورسوله ، فِعْلاً للمأمور ، وتَرْكًا للمحظور ، بدون إلْزَام بالقَسَم . اهـ .

والله تعالى أعلم .
المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد


رد مع اقتباس