[راجية العفو]

شيخنا الكريم
هذا سؤال من إحدى الأخوات تقول:

السؤال : هل تصح صلاة من لا يستطيع وضع قدميه الوضع الصحيح أثناء الصلاة ( بسط اليسرى وتوجيه أصابع القدم اليمنى نحو القبلة ) ؟ وهل عليه شيء ؟

جزاكم الله خيرا ووفقكم لما فيه الخير والصلاح


الجواب :

وجزاك الله خيرا

تصِحّ صلاة من لم يستطِع وضع قدميه أثناء الجلوس للتشهد الوضع الصحيح ، وليس عليه شيء ؛ لأن الله لا يُكلِّف نفسا إلا وسعها ، وقد أمَر النبي صلى الله عليه وسلم عمران بن حصين رضي الله عنه بأن يُصلِّي قائما ، فإن لم يستطع فيُصلِّي جالسًا ، فإن لم يستطع فيُصلِّي على جَنْب . كما في صحيح البخاري .

مع أن الأكمل وضع القدمين الوضع الصحيح :
أن تكون بَطون الأصابع إلى الأرض ، وتكون أطراف الأصابع باتِّجَاه القِبْلَة أثناء السجود .
والجلوس على الرِّجْل اليسرى ونَصْب الرِّجْل اليُمْنَى أثناء الجلوس ألأول للتشهّد .
والتورّك للتشهد الثاني ، وهو أن ينْصِب قَدَمه اليمنى ويُخْرِج القَدَم اليُسْرى مِن تحت ساق الرِّجْل اليُمْنَى .

هذا هو الوضع الصحيح لِمن استطاع ، أما من لم يستطع فيجلس حسب استطاعته .

والله تعالى أعلم .



المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
الداعية في وزارة الشؤون الإسلامية في الرياض