عرض مشاركة واحدة

رولينا
الصورة الرمزية رولينا

رحمها الله


رقم العضوية : 45
الإنتساب : Feb 2010
الدولة : Muslim world
المشاركات : 678
بمعدل : 0.12 يوميا

رولينا غير متواجد حالياً عرض البوم صور رولينا


  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : قسـم الفتـاوى العامـة
افتراضي ما هي الإجازة و الثبت عند علماء الحديث؟ و ما أهميتها ؟
قديم بتاريخ : 27-02-2010 الساعة : 10:40 PM

سماحة الأخ المبارك و المعلم الكريم
الشيخ عبد الرحمن السحيم
أعزك الله و رفع من قدرك
ما هي الإجازة و الثبت عند علماء الحديث؟ و ما أهميتها ؟
جزاكم الله خيرا و أحسن الله إليكم و نضر وجهكم لما تقومون به من نشر السنة


الجواب :

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
آمين ، ولك بمثل ما دعوت .

قال ابن الصلاح : الإجازة : وهي متنوعة أنواعا :
أولها : أن يجيز لِمُعَيَّن في مُعَين ، مثل أن يقول : أجزت لك الكتاب الفلاني ، أو : ما اشتملت عليه فهرستي هذه ". فهذه أعلى أنواع الإجازة المجردة عن المناولة .
النوع الثاني من أنواع الإجازة: أن يجيز لِمُعين . في غير معين ، مثل أن يقول : " أجزت لك – أو : لكم - جميع مسموعاتي ، أو : جميع مروياتي ، وما أشبه ذلك .
النوع الثالث من أنواع الإجازة : أن يُجيز لغير مُعين بوصف العموم ، مثل أن يقول : أجزت للمسلمين ، أو : أجزت لكل أحد ، أو : أجزت لمن أدرك زماني ، وما أشبه ذلك . اهـ .
ثم ذكر بقية الأنواع .

وفائدة الإجازة : اختصار الوقت ، ونشر العلم . فإذا كان العالِم يثق ببعض أهل العلم فإنه يُجيزه في مروياته أو في كُتُبه ، من غير أن يسمعها أو يقرأها عليه .

وأما الثبت ، فهو يُطلق على الجزء الذي يَجمع فيه الْمُحَدِّث أسماء شيوخه ومروياته عنهم .
وقد يُطلَق على أسماء الكتب التي ألّفها .

قال الكتاني : اعلم أنه بعد التتبع والتروي ظهر أن الأوائل كانوا يطلقون لفظة " المشيخة " على الجزء الذي يَجمع فيه الْمُحَدِّث أسماء شيوخه ومروياته عنهم ، ثم صاروا يُطلقون عليه بعد ذلك المعجم ، لَمَّا صاروا يُفْرِدون أسماء الشيوخ ُويرتّبونهم على حروف الْمُعجَم ، فكثُر استعمال وإطلاق المعاجم مع المشيخات . وأهل الأندلس يستعملون ويُطلقون " البرنامج "، أما في القرون الأخيرة فأهل المشرق يقولون إلى الآن " الثبت " ، وأهل المغرب إلى الآن يسمونه الفهرسة .

ثم قال : وأما الثبت : فأول من رأيته تكلم عليه من الحفاظ السخاوي في شرحه على الألفية لدى كلامه على ألفاظ التعديل قال : والـثَّبْت بسكون الموحَّدة : الثابت القلب واللسان والكتاب والحجة ، وأما بالفتح ، فما يُثْبِت فيه الْمُحَدِّث مَسموعه مع أسماء المشاركين له فيه ، لأنه كالحجة عند الشخص لسماعه وسماع غيره .
وفي " فتح الباقي " لشيخ الإسلام زكريا الأنصاري : الثبت بالإسكان الثابت ، وبالفتح ما يُثْبِت فيه الْمُحَدِّث سماعه مع أسماء المشاركين له فيه .
وقد نقل كلام السخاوي السابق الملا عليّ القاري في شرحه على شرح النخبة ، وقال الشمس محمد بن الطيب الشرقي في حواشيه على القاموس : استعملوا الـثَّبَت بالفتح والتحريك في الفهرسة التي يجمع فيها الْمُحَدِّث مروياته وأشياخه ، كأنه أخذ من الحجة لأن أسانيده وشيوخه حجة له ، وشاع ذِكْره ، وذَكره كثير المحدثين وغيرهم .

والله تعالى أعلم .

المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد



رد مع اقتباس