عرض مشاركة واحدة

راجية العفو
الصورة الرمزية راجية العفو

الهيئـة الإداريـة


رقم العضوية : 13
الإنتساب : Feb 2010
الدولة : السعودية
المشاركات : 4,421
بمعدل : 0.79 يوميا

راجية العفو غير متواجد حالياً عرض البوم صور راجية العفو


  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : قسـم الأنترنـت
افتراضي ما حكم الدردشة مع الأعضاء عبر الملفات الشخصية؟
قديم بتاريخ : 28-02-2010 الساعة : 03:11 PM

السّلام عليكم و رحمة الله و بركاته
شخينا الكريم لدينا سؤال مهم جداً والله و نرغب في طرح الإجابة في المنتديات الأخرى بغية الإفادة و الإرشاد إلى طريق الصّواب ,, لذا من فضلكم نريد الإجابة الشّافية عنه ..
أولاً دعوني أوضّح لحضرتكم أمراً ,, بعض المنتديات توفّر خاصّيّة الدردشة مع الأعضاء عبر الملفّات الشّخصيّة ( و هذهـ الملفّات عامّة و مفتوحة يطّلع عليها الجميع ) فتحدث هناكـ دردشة بين الرّجال و النّساء بما يتعلّق بالدّين ( و لأكون صادقة هذهـ قليلة جدّاً ) و لكن على الأغلب أنّها لا تتعلّق بالدّين فأحياناً مزاح و أحياناً ( سواليف عاديّة ) أو تبادل التّهاني و الإهداءات ( بين الرّجل و المرأة ) !!! و نشعر أنّ في ذلكـ ما يغضب ربّ العباد لأنّنا قد وجدنـا أن هناكـ تجاوزات كثيرة غير أخلاقيّة قد ترتّبت على هذهـ المحادثة بين الجنسيـن و حينما قمنا بالنّصح و التّوجيه و الإرشاد ردّوا علينا أن ذلكـ ليس بحرام لأنّها ملفّات عامّة بوسع الجميع مطالعتها و تصفّحها و ليس الحال كما هو عليه غرف الدّردشة و المسنجر.. أيضاً ردّوا بضمان أنفسهم من الانحراف و الميل عن طريق الصّواب إلى السّبل الشّائكة لأنها مجرّد دردشة كما يزعمون !!
فهل من نصيحة أو فتوى تبيّن الحكم عن أصله ؟ أيضاً قد تطرّقت إلى تبادل التّهاني و الإهداءات بين الجنسين فهل هذا جــائز ؟
أرجو الرّد باركـ الله فيكم فالأمر جلل ..



الجواب:


وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وبارك الله فيك .

نسأل الله لنا ولهم الهداية .

كَذَب مَن يزعم أنه يضمن نَفْسه مِن الانحراف والميل ؛ لأن الحيّ لا تُؤمَن عليه الفِتْنة .
ولذلك قال عليه الصلاة والسلام : مَن سَمِع بالدَّجال فَلْينأ عنه ، فو الله إن الرجل ليأتيه وهو يحسب أنه مُؤمن ، فيتبعه مما يَبعث بِه من الشُّبهات . رواه أحمد وأبو داود .

وحذّر النبي صلى الله عليه وسلم من فِتنة النساء ، ومِن افتتان الرجال بالنساء ، وافتتان النساء بالرجال .
والصحابة رضي الله عنهم كانوا يقولون : الحيّ لا تُؤمَن عليه الفِتنة .

قال ابن عباس رضي الله عنهما : خُلِق الرَّجُل مِن الأرض فَجُعِلَتْ نِهْمَته في الأرض ، وخُلِقَتْ المرأة مِن الرَّجُل ، فَجُعِلَتْ نِهْمَتها في الرَّجُل ، فاحبسوا نساءكم .
أي : عن الرجال .
وقال عطاء : لو ائتمنت على بيتِ مال لكنت أمينًا ، ولا آمَن نفسي على أمَة شَوهاء !

كما أن الذي يقول إنه يضمن نفسه يُزكِّي نفسه ، والله تعالى يقول : (فَلا تُزَكُّوا أَنْفُسَكُمْ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اتَّقَى) .

ولا يجوز التمادي في مثل تلك المحادثات .

وماذا لو كانت أخت أحدهم تُحادِث رَجُلاً أجنبيا عنها . هل سيرضون بذلك ؟!

والله تعالى أعلم .



المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد

رد مع اقتباس