[نسمات الفجر]

التحمير والتصفير والنقش والتطريف مالمقصود من هذه المصطلحات هي أجدها
دائما ً في بعض الفتاوى التي تخص شعر الحاجب أو الوجه بشكل عام .
وهل صحيح أن التشقير كان معروفا ً قديما ً بـ ( التصفير والتحمير) ؟



الجواب:
النقش والتطريف علاقتهما بالحناء أكثر من غيره .
فالنقش شيء معروف عند النساء ، وهو ما يُنقش على اليد أو على الرِّجْل بالحناء .
قال القرطبي في التفسير : وأجاز مالك أيضا أن تَشي المرأة يديها بالحناء . ورُوي عن عمر إنكار ذلك وقال : إما أن تخضب يديها كلها وإما أن تَدَع . وأنكر مالك هذه الرواية عن عمر . اهـ .
والتطريف أو التطاريف هو تغيير أطراف الأصابع بالحناء .
وليس صحيحا أن التشقير كان معروفا بالتحمير ولا بالتصفير ؛ لأن ذلك كان مما يُوضع على الوجه ، فهو يُشبه " المكياج " في زماننا هذا .
قال ابن الأثير في تعريف الْخَلَوق : وهو طيب معروف مركّب يُتَّخذ من الزعفران وغيره من أنواع الطيب ، وتغلب عليه الحمرة الصفرة ، وقد ورد تارة بإباحتة وتارة بالنهي عنه ، والنهي أكثر وأثبت ، وإنما نهى عنه لأنه من طيب النساء ، وكُنّ أكثر استعمالا له منهم . اهـ .
أي : من الرِّجال ، والنهي خاص بالرِّجال .

والله تعالى أعلم .

المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد