[عبق]

سلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخواني أهل السنة
حياكم الله وبياكم
وأبارك لكم حلول الشهر الكريم أعاننا الله وإياكم على صيامه وقيامه
اخواني أحببت أن أستفسر في نقطة في علم الحديث
وهي
هل من استشهد الإمام البخاري ومسلم
في صحيحيهما لا ينزل حديثهم عن مرتبة الحسن كما قال الذهبي ؟؟
ومن خَرَّجَ له البخاريُّ أو مسلمٌ في الشواهد والمتابَعات ، ففيهم من في حِفظِه شيء ، وفي توثيِقه تردُّد . فكلُّ من خُرِّجَ له في ((الصحيحين )) ، فقد قَفَزَ القَنْطَرة ، فلا مَعْدِلَ عنه إلا ببرهان بَيِّن .
نعم ، الصحيحُ مراتب ، والثقاتُ طَبَقات ، فليس مَنْ وُثِّق مطلقاً كمن تُكلِّمَ فيه ، وليس من تُكلِّم في سُوءِ حفظِه واجتهادِه في الطَّلَب ، كمن ضعَّفوه ولا من ضعَّفوه ورَوَوْا له كمن تركوه ، ولا من تركوه كمن اتَّهموه وكذَّبوه .

( المُـوْقِظَـةُ في علم مصطلح الحـديث )

هل يعني أن كل من لم يرد فيه جرح ولا تعديل ممن استشهد بهم البخاري ومسلم
فهو توثيق ؟
وهل كل من استشهد به البخاري أو مسلم يصلح للشواهد والمتابعات على جميع الأحوال ؟
والسلام عليكم



الجواب :

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وبارك الله فيك .

هذا ما يُعرف عند أهل العلم بـ " التوثيق الضمني " .
وقد سألت شيخنا د. سعد الحميد - حفظه الله - عن هذه المسألة ، فأفاد أن التوثيق الضمني لمن خَرّج له صاحبا الصحيح أو أحدهما في الأصول .
أما في المتابعات والشواهد فلا يُعتبر توثيقا ضمنيا .

فإذا وجدنا راويا خرّج له البخاري - مثلا - ولم يُوثّق ذلك الراوي ، فتخريج البخاري له في الصحيح يُعتبر توثيقا ضمنيا ، وكذلك إذا كان في صحيح مسلم في الأصول .

والله أعلم .


المجيب الشيخ/ عبد الرحمن السحيم