[ناصرة السنة]

معامَلةْ أم زوجيْ قآسية ليْ مآذا أفعلْ ؟ انصحنيْ !!
ارجوا من الله ثم منكم الحل يا شيخ حفظك الله ورعاك انا متزوجه اسكن في منزل ام زوجي وام زوجي معاملتها معي قاسية جدا وحتى لا تقوم مساعدتي على افطار والحول اني احتسب عند الله واقول في نفسي كااجر صيام كما واد في الحديث الرسول صلى الله عليه وسلم بس يا شيخ تعاملني كا الخدم له اذا خلاصت من اعدد الفظور رحت تشرف عليها لي حيتي كذا وليه صويتي كذا تعبت يا شيخ وكما تعلم انا في وقت صيف وحر الله ينجنا من عذاب جهنم والمسلمين والله ياشيخ الهم اتعبني وكثر التفكير ويوم اشتكيت لها من الم ظهري قالت كلنا ظهرونا توجعنا قالت ارحم الله سبحانه اللهم اجعنا من الرحمين ولا تقصي قلبي اقولها بيني وبين نفسي في وقت المغرب تصدق يا شيخ جلست تدعي علي وانا اسمع سكت وسويت نفسي ما سمعت وزوجيبي لا يحرك ساكن لو بي انصح ارجو ا الدعا ء لي ان الله يفرجها علي والحل



الجواب :

أسأل الله أن يُلين لك قلب أم زوجك .
وعلينا أن نتلمّس الجوانب الإيجابية في حياتنا ، وفي حياة مَن حولنا . فلا ننظر إلى الصفحة السوداء ! لأننا لن نُشاهد فيها سوى السَّواد !
كل إنسان له عيوب .. وكل إنسان له نقاط قوّة ، ونُقاط ضعف .
وكل إنسان له مفتاح .. وله مَدْخَل على نفسه ..
فليؤتَ كل إنسان من الباب الذي يُحبّه ، ويُفتح كل باب بِمفتاحه !

والدعاء له أثر عجيب .. وكذلك الصدقة – ولو باليسير – بِنيّـة تفريج الهم ، وتيسير العسير ..
والهدية والقول الجميل يفعلان فِعْل السِّحر .
واستغلال أوقات الصفاء لإزالة ما في النفوس مِن شحناء !

وسبق :
إذا هَـبَّتْ رياحُك فاغْتَنِمْها
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=2052

الجئي إلى من بيده قلوب العباد يُقلِّبُها كيف يشاء .
اصبري وصابري .. فعاقبة الصبر محمودة .. في الدنيا وفي الآخرة .
قال الله عَزّ وَجلّ : (قُلْ يَا عِبَادِ الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا رَبَّكُمْ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا فِي هَذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةٌ وَأَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةٌ إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَاب) .

وتذكّري : أن اللبيب من يتَغابَى حينا بعد حِين .. يُمِرّ بعض الكلمات كأنه لم يسمعها .. يُقابِل الإساءة بإحسان ..
فيُؤيِّده الله وينصره ..

جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله إن لي قَرابة أصِلهم ويَقطعوني ، وأحسن إليهم ويُسيئون إليّ ، وأحْلم عنهم ويَجهلون عليّ ، فقال : لئن كنت كما قلتَ فكأنما تُسِفّهم الْمَلّ ، ولا يزال معك مِن الله ظهير عليهم ما دُمْتَ على ذلك . رواه مسلم .
والْمَلّ هو الرماد الحار .

والله تعالى أعلم .

المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد