|
|
المنتدى :
إرشــاد الـصــلاة
هل هناك سور قرآنية خاصة بالسنن الراتبة وركعتي الفجر والطواف وصلاة الجُمعة والعيدين ؟
بتاريخ : 02-03-2010 الساعة : 09:09 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عندي مجموعة من الزملاء يريدون طرح أسئلة ولا يستطيعون المشاركة فأضع كل مرة سؤال واحدة منهن ، بارك الله فيكم. تقول زميلة
هل هناك سور قرآنية خاصة بسنن الراتبة؟ هل الركعتين التي تلي صلاة العشاء هي الراتبة؟ حفظكم الله

الجواب : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وحَفِظَك الله وَرَعَاك .
كان النبي صلى الله عليه وسلم يُخفِّف راتبة الفجر ، ويقرأ فيها سورًا أو آياتٍ مُعينة .
فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قرأ في ركعتي الفجر : قل يا أيها الكافرون ، وقل هو الله أحد . رواه مسلم .
وعن ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقرأ في ركعتي الفجر في الأولى منهما ( قُولُوا آَمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْنَا ) الآية التي في البقرة ، وفي الآخرة منهما ( آَمَنَّا بِاللَّهِ وَاشْهَدْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ ) رواه مسلم .
وفي رواية له : قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ في ركعتي الفجر : ( قُولُوا آَمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْنَا ) والتي في آل عمران ( تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَة سَوَاء بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ ) . وكان صلى الله عليه وسلم يقرأ في الركعتين بعد صلاة المغرب : (قل يا أيها الكافرون) و (قل هو الله أحد) . رواه ابن ماجه .
وقال ابن عمر رضي الله عنهما : رَمَقْتُ النبي صلى الله عليه وسلم أربعا وعشرين أو خمسا وعشرين مرة يقرأ في الركعتين قبل الفجر ، والركعتين بعد المغرب : قل يا أيها الكافرون ، وقل هو الله أحد . رواه الإمام أحمد والترمذي والنسائي ، وقال الشيخ شعيب الأرنؤوط : إسناده صحيح على شرط الشيخين .
وفي هذه القراءة تحقيق التوحيد والبراءة مِن الشِّرك كل يوم وليلة .
فقد مَرّ النبي صلى الله عليه وسلم في سفر بِرَجُل يقرأ : قل يا أيها الكافرون ، فقال : أما هذا فقد برئ مِن الشرك ، ومَرّ بآخر يقرأ : قل هو الله أحد ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : بها وَجَبت له الجنة . رواه الإمام أحمد ، وصححه الأرنؤوط .
وراتبة العشاء هي التي بعدها .
ويُقرأ في ركعتي الطواف بالكعبة : سورة الكافرون وسورة الإخلاص .
ففي حديث جابر بن عبد الله رضي الله عنهما في صِفة حجة النبي صلى الله عليه وسلم : صلى الله عليه وسلم ، : كان يقرأ في الركعتين : قل هو الله أحد ، وَ " قل يا أيها الكافرون " . رواه مسلم .
وفي رواية : أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قرأ في ركعتي الطواف بسورتي الإخلاص : قل يا أيها الكافرون -، و " قل هو الله أحد " . رواه الترمذي والنسائي ، وصححه الألباني .
قال ابن القيم : كان يقرأ بهاتين السورتين في ركعتي الطواف ، ولأنهما سورتا الإخلاص والتوحيد كان يفتتح بهما عمل النهار ، ويختمه بهما ، ويقرأ بهما في الحج الذي هو شِعار التوحيد . اهـ .
ويُقرأ في ركعتي الشِّفْع : سورة الأعلى والكافرون ، ويُقرأ في ركعة الوتر : سورة الإخلاص ، وإن قرأ أحيانا المعوذات ؛ فقد جاءت به السنة .
سُئلت عَائِشَةَ رضي الله عنها : بِأَيِّ شَيْءٍ كَانَ يُوتِرُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ؟ قَالَتْ : كَانَ يَقْرَأُ فِي الرَّكْعَةِ الأُولَى بِسَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الأَعْلَى، وَفِي الثَّانِيَةِ " قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ " ، وَفِي الثَّالِثَةِ " قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ " وَالْمُعَوِّذَتَيْنِ . رواه الإمام أحمد وأبو داود والترمذي وابن ماجه ، وصححه الألباني .
ويُقرأ في صلاة الجمعة : سورة الأعلى وسورة الغاشية ، ويقرأ أحيانا : سورة الجمعة وسورة المنافقين .
ويقرأ في صلاة الفجر ليلة الجمعة : بسورة السجدة وسورة الإنسان .
ففي حديث ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأ في صلاة الفجر ، يوم الجمعة : الم تَنْزِيل " السجدة " ، و " هل أتى على الإنسان حين مِن الدهر " ، وأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأ في صلاة الجمعة : سورة الجمعة والمنافقين . رواه مسلم .
وفي حديث النعمان بن بشير رضي الله عنهما ، قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ في العيدين ، وفي الجمعة بـ : " سبح اسم ربك الأعلى " ، وَ " هل أتاك حديث الغاشية " . رواه مسلم .
وفي حديث أبي هريرة رضي الله عنه أنه قرأ بسورة الجمعة في السجدة الأولى ، وفي الآخرة : " إذا جاءك المنافقون " . رواه مسلم .
وكذلك يقرأ في صلاة العيد : سورة الأعلى وسورة الغاشية . ويقرأ أحيانا : بسورة ق ، وسورة القمر .
وسأل عمرُ بن الخطاب أبا واقد الليثي : ما كان يقرأ به رسول الله صلى الله عليه وسلم في الأضحى والفطر ؟ فقال : كان يقرأ فيهما بـ " ق والقرآن المجيد " ، و " اقتربت الساعة وانشق القمر " . رواه مسلم .
قال الباجي : لا خلاف بين أهل العِلم أن ذلك على التخيير . اهـ .
وما ذُكِر مِن القراءة في الصلوات إنما هو مِن باب الاستحباب ، وليس على سبيل الوجوب .
وقد نصّ بعض أهل العلم على أن ما يُقرأ به جهرا يُترَك أحيانا حتى لا يُظن وجوبها .
قال الثوري : لا يعتمد أن يقرأ في الجمعة بالسور التي جاءت في الأحاديث ، ولكنه يتعمدها أحيانا ، ويَدعها أحيانا .
وسبق :
شرح أحاديث عمدة الأحكام
الحديث 138 في القراءة في فجر الجمعة
http://saaid.net/Doat/assuhaim/omdah/133.htm
وسبق ما يتعلق بالنوافل هنا :
النوافل المرتبطة بالصلوات الخمس
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=5621
وسبق أيضا :
هل يجب قراءه سورة بعد الفاتحة في النوافل
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=3564
وسبق عن قضاء النوافل ..
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=301
والله تعالى أعلم .
المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
الداعية في وزارة الشؤون الإسلامية في الرياض
|
|
|
|
|