عرض مشاركة واحدة

محب السلف

الهيئـة الإداريـة


رقم العضوية : 2
الإنتساب : Feb 2010
الدولة : بلاد الإسـلام
المشاركات : 2,131
بمعدل : 0.38 يوميا

محب السلف غير متواجد حالياً عرض البوم صور محب السلف


  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : إرشـاد الشـبـاب
افتراضي طالب عِلم شرعي و ما زال يستمع للغناء
قديم بتاريخ : 04-03-2010 الساعة : 12:47 AM

بسم الله الرحمن الرحيم

شيخنا الفاضل ما نصيحتكم لشخص يطلب العلم الشرعي لكنه لم يستطيع ترك سماع الأغاني و الفيديو كليب مع العلم و العجب أيضا إنه يتأثر كثيرا إلى درجة البكاء والأضراب عن الطعام

أحيانا لما يحدث للأمة الإسلامية من ذل و هوان و ما يحدث في العراق و فلسطين و أفغانستان فيلجأ إلى سماع الأغاني حتى ينسى الهم و الغم ؟




الجواب/ بارك الله فيك

فيك خير كثير ، وأنت على خير ..

وسماع الأغاني لا يُنسي الهمّ بل يَزيد الهمّ ، فإن الهم يَزول بِذِكْرِ الله ، والصَّدْر ينشرح بطاعة الله ، والقلب يطمئن في طاعة الله . قال تعالى : (أَلا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ) .

قال ابن القيم رحمه الله : في القلب فاقة لا يَسُدّها شيء سوى الله تعالى أبدا ، وفيه شَعَثٌ لا يَلُمُّه غير الإقبال عليه ، وفيه مَرَض لا يشفيه غير الإخلاص له وعبادته وحده ، فهو دائما يضرب على صاحبه حتى يسكن ويطمئن إلى إلهه ومعبوده ، فحينئذ يباشر روح الحياة ويذوق طعمها ، ويصير له حياة أخرى غير حياة الغافلين المعرضين عن هذا الأمر الذي له خُلِقَ الخلق ولأجله خُلِقَتِ الجنة والنار ، وله أُرْسِلَتِ الرسل ، ونَزَلَتِ الكتب . اهـ .

فعليك عند الهم والغمّ بقراءة القرآن .

ثم عليك بدعاء الغمّ الذي علّمه الرسول صلى الله عليه وسلم لأمّـتِـه ، فقال عليه الصلاة والسلام : ما أصاب أحدا قط هم ولا حزن ، فقال : اللهم إني عبدك ابن عبدك ابن أمتك ناصيتي بيدك ، ماض فيَّ حكمك ، عدل فيَّ قضاؤك . أسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك ، أو علمته أحدا من خلقك ، أو أنزلته في كتابك ، أو استأثرت به في علم الغيب عندك ، أن تجعل القرآن ربيع قلبي ، ونور صدري ، وجلاء حزني ، وذهاب همي ؛ إلا أذهب الله هَمَّـه وحزنه ، وأبدله مكانه فَرَجا . فقيل : يا رسول الله ألا نتعلمها ؟ فقال : بلى ينبغي لمن سمعها أن يتعلمها . رواه الإمام أحمد .

وإياك أن تجعل للشيطان عليك سبيلاً ، بأن يُذهِب أجرك أو يُضعِفه على الأقل . فإنك مأجور على هذا الهمّ ، فلا يُذهب الشيطان هذا الأجر بارتكاب المعصية ، وهي سماع الغناء .

وأنت مأجور على هذا الهمّ والغمّ لقوله عليه الصلاة والسلام : ما يصيب المسلم من نصب ولا وصب ، ولا همّ ولا حزن ، ولا أذى ولا غم ، حتى الشوكة يُشاكها ، إلا كَفَّر الله بها من خطاياه . رواه البخاري ومسلم .

والله تعالى أعلم .

المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد


رد مع اقتباس