|
|
كاتب الموضوع :
نسمات الفجر
المنتدى :
قسـم العقـيدة والـتوحيد
حول توبة المرتد
بتاريخ : 04-03-2010 الساعة : 02:27 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
فضيلة الشيخ
لو أن شخص ارتكب ناقض من نواقض الإسلام مثل الإستهزاء بالدين أو غيره و أقر هذا الشخص على نفسه بأنه ارتكب الناقض و أراد أن يتوب فهل يستغفر الله و يتوب إليه و يندم على فعله أم عليه التشهد و الإغتسال لأنه ردت عن الإسلام و عاد إليه ؟

الجواب : عليه أن يَرجِع إلى الإسلام ، فيتشهّد ويستغفِر ويتوب .
ففي الصحيحين من حديث أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من حلف منكم فقال في حلفه باللات ، فليقل : لا إله إلا الله ، ومن قال لصاحبه تعال أُقَامِرُك ، فليتصدق .
وفي رواية للبخاري : من حلف فقال في حلفه : " واللات والعُزى " فليقل : لا إله إلا الله .
قال الإمام القرطبي في التفسير : قال العلماء : فَأمَرَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم من نَطَقَ بذلك أن يقول بعده : " لا إله إلا الله " تكفيرا لتلك اللفظة ، وتذكيرا من الغفلة، وإتماما للنعمة ، وخَصّ اللات بالذِّكْر لأنها أكثر ما كانت تجري على ألسنتهم ، وحُكْمُ غيرها من أسماء آلهتهم حُكْمها إذ لا فرق بينها . اهـ .
وعند النسائي عن مصعب بن سعد عن أبيه قال : كنا نَذْكُر بعض الأمر وأنا حديث عهد بالجاهلية ، فحلفت باللات والعزى ، فقال لي أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم : بئس ما قلتَ ، ائت رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخْبِرْه فإنا لا نراك إلا قد كَفَرْتَ ، فأتيته فأخبرته ، فقال لي : قُل : لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، ثلاث مرات ، وتَعَوّذ بالله من الشيطان ، ثلاث مرات ، واتْفُل عن يسارك ، ثلاث مرات ، ولا تَعُدْ له .
قال شيخ الإسلام ابن تيمية : كل من ارتد بِقَول فتوبته أن يرجع إلى الإسلام ويتوب من ذلك القول . اهـ . وقال الصنعاني عن هذه الأحاديث : فهذه الأحاديث الأخيرة تُقَوِّي القول بأنه مُحَرّم لتصريحها بأنه شِرك من غير تأويل ، ولذا أمَرَ بتجديد الإسلام ، والإتيان بكلمة التوحيد .
والله تعالى أعلم .
المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد
|
|
|
|
|