عرض مشاركة واحدة

محب السلف

الهيئـة الإداريـة


رقم العضوية : 2
الإنتساب : Feb 2010
الدولة : بلاد الإسـلام
المشاركات : 2,131
بمعدل : 0.38 يوميا

محب السلف غير متواجد حالياً عرض البوم صور محب السلف


  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : إرشــاد الـصــلاة
افتراضي لا تمـدنّ رجـليك ( فـتوى )
قديم بتاريخ : 04-03-2010 الساعة : 02:30 PM

السـؤال :

الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على رسول الله ... وبعد : فالمعروف أن المصاحف تُوضع على حوامل وتوزّع داخل المساجد ، وقد جَرَت عادة بعض الناس الجلوس تجاه القبلة مادِّين أرجلهم ، وأحيانا تُصادف الأرجل هذه الحوامل ، وتكون قريبة منها بل ربما دخلت تحتها ، وإذا ضمن الجالس سلامة النيّة وخلو القلب من أي اعتقاد بِمَـدِّ رجله التي صادف أمامها حامل مصاحف ملئ بالمصاحف .

فهل يلزم كفّ رجليه عن هذه المصاحف التي أمامه ؟ أو يلزم تغيير مكانه ؟ أو مكان المصاحف ؟ وإذا كان التغيير لازماً فهل نُنكر على من رأيناه جالساً كذلك ، ونُرشده بأنه لا تُـمَـدّ الأرجل تجاه المصاحف القريبة جداً من موضع السجود . وكذلك إذا كان المصحف أو غيره داخل شيء كـ " الماصة " مثلا . فهل يجوز الجلوس عليها .

أفتونا مأجورين .


================

ولقد عُرِض هذا السؤال على الشيخ محمد بن عثيمين - رحمه الله -

فأجـاب :
بسم الله الرحمن الرحيم . الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين . أما بعد :

لا شـك أن تعظيم كتاب الله عز وجل من كمال الإيمان ، وكمال تعظيم الإنسان لِربِّـه تبارك وتعالى .
ومـدّ الرجل إلى المصحف أو إلى الحوامل التي فيها المصاحف أو الجلوس على كرسي أو ماصة تحتها مصحف يُنافي كمال التعظيم لكلام الله عز وجل ، ولهذا قال أهل العلم : إنه يُكره للإنسان أن يمدّ رجله إلى المصحف هذا مع سلامة النية والقصد .

أما لو أراد الإنسان إهانة كلام الله فإنه يكفر ؛ لأن القرآن الكريم كلام الله تعالى . وإذا رأيتم أحداً قد مـدّ رجليه إلى المصحف سواء كان على حامل أو على الأرض ، أو رأيتم أحداً جالساً على شيء وتحته مصحف ، فأزيلوا المصحف عن أمام رجليه أو عن الكرسي الذي هو جالس عليه ، أو قولوا له : لا تمـدّ رجليك إلى المصحف . احترم كلام الله عز وجل .

والدليل ما ذكرته لك من أن ذلك يُنافي كمال التعظيم لكلام الله ، ولهذا لو أن رجلاً مُحتَرماً عندك أمامك ما استطعت أن تمـدّ رجليك إليه تعظيماً له ، فكتاب الله أولى بالتعظيم .

2 / 10 / 1411 هـ .
ضمن مجموع فتاوى الشيخ ابن عثيمين التي جمعها مركز الدعوة والإرشاد بعنيزة .وعلى الفتوى توقيع الشيخ - رحمه الله - .

رد مع اقتباس