عرض مشاركة واحدة

محب السلف

الهيئـة الإداريـة


رقم العضوية : 2
الإنتساب : Feb 2010
الدولة : بلاد الإسـلام
المشاركات : 2,131
بمعدل : 0.38 يوميا

محب السلف غير متواجد حالياً عرض البوم صور محب السلف


  مشاركة رقم : 2  
كاتب الموضوع : راجية العفو المنتدى : قسم الأسرة المسلمة
افتراضي حضور حفلات الزواج في الفنادق
قديم بتاريخ : 05-03-2010 الساعة : 04:58 PM

شيخنا الفاضل

سألتني إحدى الأخوات هذا السؤال ، وأنا بدوري أنقله لكم لتعم الفائدة على السائلة وعلى جميع الأخوات في أمور أصبح من الضروري الحديث فيها تقول السائلة بعد أسبوع بإذن الله سيكون حفل زواج أخ زوجي ، وسيكون في فندق.

والحقيقة أننا لا نقيم حفلات أعراسنا في فنادق لوجود صالات الأفراح الفخمة والتي تغنينا عن الفندق بما فيه من منكرات ومحرمات ، ولكن أهل العروس اختاروا أن يكون الزواج في فندق .

المهم الآن أنا في حيره من أمري وذلك لأن المكان يحتم على أن يكون اللباس ساترا وكذلك شعري وفي نفس الوقت وبما أني من العائلة فلابد أن البس شيء فخم ( راقي ) كما هي العادة في الأعراس بالإضافة إلى المكياج والشعر ...

والحقيقة أنني أميل قلبيا للبس العباءة والشيلة في الفندق لكوني أشعر أن المكان غير آمن ، حتى ولو كان كما يدعون صالة للسيدات ....

فهل ترين رأيي أم هناك مخرج آخر ، وماذا تفعلين أنت في مثل هذه الحالات .. ؟؟ إذا استطعتِ أن تستشيري أحد أهل العلم فافعلي حتى أكون على بينه ، بحيث لا أكون متساهلة ولا متكلفه ،

لأن من حولي يقولون أن المكان مخصص للسيدات فلا بأس بأخذ راحتنا في اللبس ، ولكن رأيي هو أن المكان يبقى فندق أي أننا مهما كان لا نملك الوثوق في مدى خصوصيته .

فما رأيك ؟




الجواب/ بالنسبة للفنادق تبقى غير آمنة ولا نملك الوثوق في خصوصيتها بل وُجِد في بعضها آلات تصوير مخفية ، وصُوّرت تلك الحفلات ووُزّعت على أشرطة فيديو ونحو ذلك .

وأحيانا يوجد الرجال في خدمة النساء في بعض الفنادق .

فإذا كان الأمر كذلك فاستبراء المسلمة لدينها وعرضها هو المُتعيّن عليها وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم قوله : دع ما يريبك إلى ما لا يريبك .

وتستطيع أن تعتذر عن حضور مثل تلك الحفلات وبالنسبة لِلباس المرأة أمام النساء الصحيح فيه أنه مثل لباس المرأة أمام محارمها فيجوز أن تُبدي للنساء مواضع الزينة ومواضع الوضوء ، وهي ما يظهر غالبا للمحارم . أما التهتك في اللباس بحجة أن ذلك أمام النساء فليس من دين الله في شيء .

وليس صحيحا أن عورة المرأة مع المرأة كعورة الرجل مع الرجل ، أي من السرة إلى الركبة . فهذا الأمر ليس عليه أثارة من علم ولا رائحة من دليل فلم يدل عليه دليل صحيح ولا ضعيف . بل دلّت نصوص الكتاب والسنة على ما ذكرته أعلاه .

قال سبحانه وتعالى : (وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلاّ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلاَّ لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آَبَائِهِنَّ أَوْ آَبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُولِي الإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاءِ وَلَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِنْ زِينَتِهِنَّ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ)

ووجه الدلالة أن الله ذكر النساء بعد ذكر المحارم وقبل ذكر مُلك اليمين . ولم يذكر في الآية الأعمام والأخوال . ويُراجع لذلك تفسير ابن كثير .

وقد دخلت نسوة من أهل الشام على عائشة رضي الله عنها فقالت : لعلكن من الكُـورَة التي تدخـل نساؤهـا الحمّـام ؟ سمعت رسـول الله صلى الله عليه وسلم يقول : أيما امـرأة وضعت ثيابها في غير بيت زوجهـا ، فقد هتكت سترهـا فيما بينهـا وبين الله عز وجلّ . رواه الإمام أحمد وغيره ، وهو حديث صحيح .

ولا أريد أن اُطيل في سياق الأدلة وبسطها في هذا المقام . وكنت بسطت القول في ذلك هنا :
http://saaid.net/Doat/assuhaim/85.htm

والله أعلم .

المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد


رد مع اقتباس