عرض مشاركة واحدة

راجية العفو
الصورة الرمزية راجية العفو

الهيئـة الإداريـة


رقم العضوية : 13
الإنتساب : Feb 2010
الدولة : السعودية
المشاركات : 4,421
بمعدل : 0.79 يوميا

راجية العفو غير متواجد حالياً عرض البوم صور راجية العفو


  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : إرشـاد الحـج والعمـرة
افتراضي امرأة أخذت عمرة وفي أثناء الطواف أحست بقدوم دورتها الشهرية فخرجت مسرعة وقطعت عمرتها
قديم بتاريخ : 06-03-2010 الساعة : 09:07 PM

السلام عليكم ورحمة الله أيها الشيخ الفاضل

أريد الاستفسار حول مسألة في أحكام العمرة والحج وهي :

لو نوت المرأة عمرة فإذا هي أثناء طوافها أحست بقدوم دورتها الشهرية فخرجت مسرعة وقطعت عمرتها فما يجب عليها بعد هذا ؟

ما هي الفائدة التي يجنيها المرء إن قال أثناء النية "... فإن حبسني حابس فمحلي حيث حبستني " وهل يجوز قولها عند كل نية لعمرة أو حج أم أن هناك شروطاً لذلك ؟

جزاكم الله عنا وعن المسلمين كل خير



الجواب:

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

جزاك الله خيراً



المرأة التي حاضت أثناء الطواف ، عليها أن تُتمّ عمرتها بعد أن تطهُر وتغتسل ، فإن كانت لم تُتمّ العمرة فهي لا تزال مُحرِمة ، وعليها إتمام العمرة ، وتتجنّب محظورات الإحرام حتى تُنهي عمرتها .



وأما قول المحرم – ذكرا كان أو أنثى – عند إحرامه : " اللهم محلي حيث حبستني " فإن النبي صلى الله عليه وسلم أذن فيه لمن اشتَكَتْ ، ففي الصحيحين عن عائشة رضي الله عنها قالت : دخل النبي صلى الله عليه وسلم على ضباعة بنت الزبير بن عبد المطلب ، فقالت : يا رسول الله إني أريد الحج وأنا شاكية . فقال النبي صلى الله عليه وسلم : حجي واشترطي أنّ محلي حيث حبستني .

قال النووي : فيه دلالة لمن قال يجوز أن يشترط الحاج والمعتمر في إحرامه أنه إن مرض تحلل ، وهو قول عمر بن الخطاب وعلي وبن مسعود وآخرين من الصحابة رضي الله عنهم ، وجماعة من التابعين ، وأحمد واسحق وأبي ثور ، وهو الصحيح من مذهب الشافعي ، وحجتهم هذا الحديث الصحيح الصريح . اهـ .



وقال ابن قدامة في المغني : يُستحب لمن أحرم بِنُسُك أن يشترط عند إحرامه فيقول : إن حبسني حابس فَمَحَلِّي حيث حبستني . ويُفيد هذا الشرط شيئين :

أحدهما : أنه إذا عاقه عائق من عدو ، أو مرض ، أو ذهاب نَفَقَة ونحوه أن له التحلل .

والثاني : أنه متى حَـلّ بذلك فلا دم عليه ولا صوم . اهـ .



والذي يظهر أنه لا يُقال عند أمن المرض والحبس عن البيت الحرام ،وإنما أرشد إليه النبي صلى الله عليه وسلم مَنْ كانت شاكية وَجِعة ، ففي رواية قالت : والله ما أجدني إلا وجعة .



فمتى خافت المرأة أن ينْزل معها الدم في حج أو عُمرة ، وليس لديها وقت لقضاء الحج أو العمرة فإنها تشترط ، فإن نَزل معها الدم تحلّلَت ولا شيء عليها .



والله تعالى أعلم .


المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد

رد مع اقتباس