عرض مشاركة واحدة

محب السلف

الهيئـة الإداريـة


رقم العضوية : 2
الإنتساب : Feb 2010
الدولة : بلاد الإسـلام
المشاركات : 2,131
بمعدل : 0.38 يوميا

محب السلف غير متواجد حالياً عرض البوم صور محب السلف


  مشاركة رقم : 1  
كاتب الموضوع : ناصرة السنة المنتدى : إرشـاد الأدعـيــة
افتراضي هل يجوز الدعاء للمتوفى الذي كان تاركا للصلاة
قديم بتاريخ : 06-03-2010 الساعة : 09:34 PM

..

هل يجوز الدعاء للمتوفى تارك الصلاة ؟ إن كان الحاصل حاليا إنه يدفن مع المسلمين ويصلى عليه، فهل يجوز الدعاء له بالرحمة ؟

وإن كان تارك الصلاة لثلاث أيام دون عذر كافر، فهل أصبح بتركه الصلاة كافرا ، ولا يجوز الدعاء للكفار طبعا ؟ أم أن عذاب القبر يكون تكفير لذنوبه وبالدعاء له يدخله الله الجنة ؟؟ وكذلك للمنتحر والعياذ بالله

فهل تقبل الدعوات له ؟؟




الجواب : بالنسبة لتارك الصلاة فالصحيح من أقوال أهل العلم أنه كافر ، لأدلة كثيرة . منها : قوله تعالى : ( فَإِن تَابُواْ وَأَقَامُواْ الصَّلاَةَ وَآتَوُاْ الزَّكَاةَ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ ) فالله سبحانه وتعالى جعل الصلاة حدا فاصلا بين الكفر والصلاة .والآيات في هذا كثيرة .

والنبي صلى الله عليه وسلم جعل الصلاة أيضا حدّاً بين الكفر والإسلام ، كما في قوله عليه الصلاة والسلام : العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة ، فمن تركها فقد كفر . رواه الإمام أحمد وغيره ، وهو حديث صحيح . وكذلك قوله صلى الله عليه وسلم : بين الرجل وبين الشرك والكفر ترك الصلاة . رواه مسلم .

ولو أردت أن أُورد الأدلة لطال بنا المقام .

فإذا كان تارك الصلاة كافراً فإنه لا يجوز أن يُصلّى عليه ولا أن يُغسّل ولا أن يُدفن في مقابر المسلمين ولا أن يُترحّم عليه . قال سبحانه وتعالى : ( مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُواْ أَن يَسْتَغْفِرُواْ لِلْمُشْرِكِينَ وَلَوْ كَانُواْ أُوْلِي قُرْبَى مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ )

وليس دفنه في مقابر المسلمين أو الصلاة عليه شافعة له، إذ عمل الناس ليس بحجّـة ، والأصل أنه لا يُصلّى عليه ولا يُدفن في مقابر المسلمين، بل إن العلماء يعدّون من قدّم شخصا لا يُصلِّي للصلاة عليه وسكت عن بيان حاله يعدّون هذا من غش المسلمين ، إذ الواجب بيان حاله .

وأما قاتل نفسه فهو أخف من تارك الصلاة ، إلا أن أهل العلم والفضل يجتنبون الصلاة عليه زجراً للناس عن الإقدام على مثل فعله . فقد ثبت في صحيح مسلم عن جابر بن سمرة رضي الله عنه قال : أُتِيَ النبي صلى الله عليه وسلم برجل قتل نفسه بمشاقص فلم يصل عليه .

ومذهب جماهير العلماء أنه يُصلّى عليه ، وإنما ترك النبي صلى الله عليه وسلم الصلاة عليه للزجر ، كما ترك الصلاة على من كان عليه دَيْن لينـزجـر الناس .

وإذا جازت الصلاة على المنتحر جاز الدعاء له . ولو تُرِك ذلك أمام الناس ليرتدع الناس وينـزجروا عن مثل هذا الفعل لكان له وجه .

والله أعلم .

المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد


رد مع اقتباس