|
|
المنتدى :
قسـم الفتـاوى العامـة
ما حكم تحديد عمر الدنيا وهل هذه المخلوقات حقيقة؟
بتاريخ : 07-03-2010 الساعة : 01:59 PM
تحديد عمر الدنيا وهل هذه المخلوقات حقيقة

فضيلة الشيخ عبدالرحمن :
ما قولكم في تحديد عمر الدنيا او الزمن .
قرأت أن هناك من حدد الدنيا بعدة الآف من السنين .
ما حكم هذا التحديد وعلى ماذا يستندون .
ثم نقراء أحيانا بعض علماء الجيلوجيا يتحدثون من مئات الملايين من السنين بل الآف الملاين إن لم يكن أكثر .
فما سمتندهم وهل نصدقهم . ويستشهدون بموضوع الديناصورات .
فهل هذه الدينصورات حقيقة ام أسطورة غربية !
والله اعلم

الجواب

بارك الله فيك
أفضل الخلق وسيد ولد آدم لما سُئل عن نهاية الدنيا وقيام الساعة أمره ربه أن يُحيل العِلم إلى عالمه سبحانه وتعالى .
فقال الله عز وجل : ( يَسْأَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْسَاهَا قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِندَ رَبِّي لاَ يُجَلِّيهَا لِوَقْتِهَا إِلاَّ هُوَ ثَقُلَتْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ لاَ تَأْتِيكُمْ إِلاَّ بَغْتَةً يَسْأَلُونَكَ كَأَنَّكَ حَفِيٌّ عَنْهَا قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِندَ اللّهِ وَلَـكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ )
وقد تخبّط في تحديد عمر الدنيا أقوام خاضوا في ذلك العلم الغيبي ، وقالوا فيه على الله بلا علم ، بل افتروا فيه الكذب على الله عز وجل .
ومما يستندون عليه ما ضربه النبي صلى الله عليه وسلم مثلاً لأمة الإسلام مقارنة باليهود والنصارى والجزاء على العمل ، كما في الحديث الذي رواه البخاري :
إنما بقاؤكم فيما سلف قبلكم من الأمم كما بين صلاة العصر إلى غروب الشمس أوتي أهل التوراة التوراة فعملوا حتى إذا انتصف النهار عجزوا فأعطوا قيراطا قيراطا ثم أوتي أهل الإنجيل الإنجيل فعملوا إلى صلاة العصر ثم عجزوا فأعطوا قيراطا قيراطا ثم أوتينا القرآن فعملنا إلى غروب الشمس فأعطينا قيراطين قيراطين فقال أهل الكتابين أي ربنا أعطيت هؤلاء قيراطين قيراطين وأعطيتنا قيراطا قيراطا ونحن كنا أكثر عملا قال قال الله عز وجل هل ظلمتكم من أجركم من شيء قالوا لا قال فهو فضلي أوتيه من أشاء .
وهذا يُستأنس به ولا يُعوّل عليه في هذا الجانب ؛ لأنه لا سبيل لتحديد زمان قيام الساعة .
وعلم الساعة وقيامها مما اختص الله عز وجل به نفسه .
وقد فصّلت القول فيه هنا :
http://www.almeshkat.net/books/open.php?cat=20&book=364
وأما ما ذكرت من أقوال علماء الجيولوجيا وعصورهم وتحديد أعمارها بآلاف السنين ، حتى لا يذكرون للخلق بداية ! فهذا مما يتخبطون فيه تخبطاً بيناً !
ولما كنت في المرحلة الثانوية درست هذا ! وناقشنا فيه الشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله كثيراً ، وكان الشيخ رحمه الله يستنكره ! خاصة مع ما يذكرون من ( تطوّر ) المخلوقات !
وأما الديناصورات فدون إثباتها – على الحقيقة – خرط القتاد ، كما يُقال .
أي لا يُمكن إثباتها ولا الجزم بها .
والله تعالى أعلى وأعلم .
المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد
|
|
|
|
|