عرض مشاركة واحدة

عبد الرحمن السحيم

رحمه الله وغفر الله له


رقم العضوية : 5
الإنتساب : Feb 2010
الدولة : في دار الممر .. إذْ لا مقرّ !
المشاركات : 3,574
بمعدل : 0.64 يوميا

عبد الرحمن السحيم غير متواجد حالياً عرض البوم صور عبد الرحمن السحيم


  مشاركة رقم : 2  
كاتب الموضوع : سـراب المنتدى : قسـم الفتـاوى العامـة
افتراضي
قديم بتاريخ : 08-03-2010 الساعة : 09:23 AM

الجواب :

وجزاك الله خيرا

روى البخاري ومسلم عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال : كنا في غزاة فَكَسَعَ رجل من المهاجرين رجلا من الأنصار ، فقال الأنصاري : يا للأنصار ، وقال المهاجري : يا للمهاجرين ، فسمع ذاك رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : ما بال دعوى جاهلية ؟ قالوا : يا رسول الله كَسَع رجل من المهاجرين رجلا من الأنصار ، فقال : دعوها فإنها منتنة .
فالنبي صلى الله عليه وسلم اعتبرها من دعاوى الجاهلية ، عِلما بأن الانتساب إلى شيء محمود ، وهو الهجرة والنُّصْرَة : يا للأنصار .. يا للمهاجرين ..
فلا يجوز هذا التفاخر ؛ لأن من شأنه أن يُوجد العداوة والبغضاء ، وأن يُثير العنصريات .
ثم إن الأرض لا تُقدِّس أحدا !
روى الإمام مَالِك عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيد أَنَّ أَبَا الدَّرْدَاءِ كَتَبَ إِلَى سَلْمَانَ الْفَارِسِيِّ : أَنْ هَلُمَّ إِلَى الأَرْضِ الْمُقَدَّسَةِ ، فَكَتَبَ إِلَيْهِ سَلْمَانُ : إِنَّ الأَرْضَ لا تُقَدِّسُ أَحَدًا ، وَإِنَّمَا يُقَدِّسُ الإِنْسَانَ عَمَلُهُ .

وأما قول : (فَضّل الله مصر على سائر البلدان) فليس بصحيح ؛ لأن الله فضّل مكة والمدينة والشام على سائر البِقاع .

وأما الاستدلال بقوله تعالى : (اهْبِطُوا مِصْرًا) فليس بصحيح ؛ لأن المراد به مِصْرًا مِن الأمصار ، أي : بَلَدًا مِن البلدان .
قال ابن عباس : (اهْبِطُوا مِصْرًا) قال : مِصْرًا مِن الأمصار .
قال البغوي في تفسيره : (اهْبِطُوا مِصْرًا) يعني : فإن أبَيْتُم إلاّ ذلك فانزلوا مِصْرًا مِن الأمصار، وقال الضحاك : هو مِصْر موسى وفرعون . والأول أصحّ ، لأنه لو أراده لم يَصْرِفه . اهـ .

ولا يصح الاستدلال بأن مصر هي المقصودة بالربوة في قوله تعالى : (وَآَوَيْنَاهُمَا إِلَى رَبْوَة ذَاتِ قَرَار وَمَعِين) فإن أكثر أقوال المفسِّرين على أنه في أرض الشام .
قال ابن عباس رضي الله عنهما : (ذَاتِ قَرَار وَمَعِين) قال : أنهار دمشق .
وقال أبو هريرة : هي الرَّمْلَة .
وقال سعيد بن المسيب : هي دمشق .

وفي فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء في المملكة عن عيسى ابن مريم عليه الصلاة والسلام : وقد آواهما الله إلى ربوة مكان مرتفع خصيب فيه استقرار وماء معين ظاهر ، تَرَاه العيون ، والمراد بذلك بيت المقدس مِن فلسطين ، رحمة من الله بهما ، ونِعْمة مِن الله عليهما . اهـ .

وكذلك لا يصح الاستدلال بقوله تعالى : (وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ (5) وَنُمَكِّنَ لَهُمْ فِي الأَرْضِ وَنُرِيَ فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا مِنْهُمْ مَا كَانُوا يَحْذَرُونَ) ؛ لأن الله عزّ وجلّ قال في التمكين لبني إسرائيل : (وَأَوْرَثْنَا الْقَوْمَ الَّذِينَ كَانُوا يُسْتَضْعَفُونَ مَشَارِقَ الأَرْضِ وَمَغَارِبَهَا الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ الْحُسْنَى عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ بِمَا صَبَرُوا) الحسن البصري وقتادة : يعني : الشام .
وفي قول : أنها مصر .
وذَكَر القرطبي أن الرواية تظاهرت أن بني إسرائيل سَكَنُوا الشام بعد الـتِّيه .

وقد زِيد في الحديث (فاستوصوا بقبطها خيرا) وهي بعض رواية الحاكم ، ولفظه عند مسلم : " إنكم ستفتحون أرضا يُذْكَر فيها القيراط ، فاستوصوا بأهلها خيرا ، فإن لهم ذمة ورحما " .
وفي رواية له : إنكم ستفتحون مصر ، وهي أرض يُسَمّى فيها القيراط ، فإذا فتحتموها فأحسنوا إلى أهلها ، فإن لهم ذمة ورَحِمًا - أو قال ذمة وصِهْرا - فإذا رأيت رجلين يختصمان فيها في موضع لَبنة فاخرج منها . قال : فرأيت عبد الرحمن بن شرحبيل بن حسنة وأخاه ربيعة يختصمان في موضع لبنة ، فخرجت منها .
وليس فيه شيء مِن الفضائل إلاَّ الوصية بأهلها خيرا ، وقد أوصَى النبي صلى الله عليه وسلم بالنساء خيرًا . والمقصود : الإحسان إليهم .

وأما حديث " إذا فتح الله عليكم مصر فاتخذوا بها جندا كثيفا فذلك الجند خير أجناد الأرض " ، فهو حديث ضعيف ، وقد أورده العجلوني في " كشف الخفا " تحت رقم 2309
ومثله حديث " مصر كنانة الله في أرضه ، ما طَلَبَها عدو إلاّ أهلكه الله " .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " : لا أصل له .

وما يُروَى عن أبينا آدم عليه الصلاة والسلام مِن أنه دعا لأرض مصر ، لا سبيل إلى إثباته وتحقيقه ، وهو إن رُوي عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما ، فإن عبد الله رضي الله عنه عُرِف عنه الأخذ عن أهل الكِتاب ، وما يُؤخذ عن أهل الكِتاب لا يُصدّق ولا يُكذّب ، خاصة ما يكون مثل هذا . ويُقال مثله في االدعاء المنسوب إلى نبي الله نوح عليه الصلاة والسلام .

وما يُذكَر عن أبينا إبراهيم عليه الصلاة والسلام فليس بِصحيح ؛ لأن إبراهيم عليه الصلاة والسلام كان في أرض الشام ، وإن كان دَخَل أرض مصر .
وإسماعيل عليه الصلاة والسلام كان في أرض الحجاز .
ويعقوب عليه الصلاة والسلام لم يكن في أول أمره في أرض مصر .

ولا يصح القول بأن (الخضر) في أرض مصر ؛ لأنه لو كان في أرض مصر ، لَمَا رَحَل إليه موسى عليه الصلاة والسلام ورَكِب البحر .

وقد يكون المدح والثناء لأهل زمن دون آخر ، مثل ما جاء في حقّ أهل اليمن ..
ومما ورد في فضل أهل اليمن قوله عليه الصلاة والسلام : أَتَاكُمْ أَهْلُ الْيَمَنِ ، هُمْ أَرَقُّ أَفْئِدَةً ، وَأَلْيَنُ قُلُوبًا ؛ الإِيمَانُ يَمَان ، وَالْحِكْمَةُ يَمَانِيَةٌ . رواه البخاري ومسلم .
وأكثر أهل العِلْم على أن ذلك لا يشمل كل أهل اليمن ، وإنما هو خاص بِمن كانوا في زمن النبي صلى الله عليه وسلم وما قارَبَه ممن نصروا الإسلام في أول الأمر .
قال النووي : قَدْ اُخْتُلِفَ فِي مَوَاضِع هَذَا الْحَدِيث ، وَقَدْ جَمَعَهَا الْقَاضِي عِيَاض رَحِمَهُ اللَّه ، وَنَقَّحَهَا مُخْتَصَرَة بَعْده الشَّيْخ أَبُو عَمْرو بْن الصَّلاح رَحِمَهُ اللَّه ، وَأَنَا أَحْكِي مَا ذَكَرَهُ . قَالَ : أَمَّا مَا ذُكِرَ مِنْ نِسْبَة الإِيمَان إِلَى أَهْل الْيَمَن ، فَقَدْ صَرَفُوهُ عَنْ ظَاهِره مِنْ حَيْثُ إِنَّ مَبْدَأ الإِيمَان مِنْ مَكَّة ثُمَّ مِنْ الْمَدِينَة حَرَسَهُمَا اللَّه تَعَالَى . فَحَكَى أَبُو عُبَيْد إِمَامُ الْغَرْب ثُمَّ مَنْ بَعْدَهُ فِي ذَلِكَ أَقْوَالا
أَحَدُهَا : أَنَّهُ أَرَادَ بِذَلِكَ مَكَّة فَإِنَّهُ يُقَال : إِنَّ مَكَّة مِنْ تِهَامَة ، وَتِهَامَة مِنْ أَرْض الْيَمَن .
وَالثَّانِي : أَنَّ الْمُرَاد مَكَّة وَالْمَدِينَة ، فَإِنَّهُ يُرْوَى فِي الْحَدِيث أَنَّ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ هَذَا الْكَلام وَهُوَ بِتَبُوك ، وَمَكَّة وَالْمَدِينَة حِينَئِذ بَيْنه وَبَيْن الْيَمَن ، فَأَشَارَ إِلَى نَاحِيَة الْيَمَن ، وَهُوَ يُرِيد مَكَّة وَالْمَدِينَة ، فَقَالَ : الإِيمَان يَمَان وَنَسَبهمَا إِلَى الْيَمَن لِكَوْنِهِمَا حِينَئِذ مِنْ نَاحِيَة الْيَمَن ، كَمَا قَالُوا الرُّكْن الْيَمَانِيُّ وَهُوَ بِمَكَّة لِكَوْنِهِ إِلَى نَاحِيَة الْيَمَن .
وَالثَّالِث : مَا ذَهَبَ إِلَيْهِ كَثِير مِنْ النَّاس - وَهُوَ أَحْسَنُهَا عِنْد أَبِي عُبَيْد - أَنَّ الْمُرَاد بِذَلِكَ الأَنْصَار ؛ لأَنَّهُمْ يَمَانُونَ فِي الأَصْل ، فَنَسَب الإِيمَان إِلَيْهِمْ لِكَوْنِهِمْ أَنْصَاره .
قَالَ الشَّيْخ أَبُو عَمْرو رَحِمَهُ اللَّه : وَلَوْ جَمَعَ أَبُو عُبَيْد وَمَنْ سَلَكَ سَبِيله طُرُق الْحَدِيث بِأَلْفَاظِهِ كَمَا جَمَعَهَا مُسْلِم وَغَيْره ، وَتَأَمَّلُوهَا ، لَصَارُوا إِلَى غَيْر مَا ذَكَرُوهُ ، وَلَمَا تَرَكُوا الظَّاهِر ، وَلَقَضَوْا بِأَنَّ الْمُرَاد الْيَمَن ، وَأَهْل الْيَمَن عَلَى مَا هُوَ الْمَفْهُوم مِنْ إِطْلاق ذَلِكَ ؛ إِذْ مِنْ أَلْفَاظه أَتَاكُمْ أَهْل الْيَمَن وَالأَنْصَار مِنْ جُمْلَة الْمُخَاطَبِينَ بِذَلِكَ فَهُمْ إِذْن غَيْرهمْ . وَكَذَلِكَ قَوْله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " جَاءَ أَهْل الْيَمَن " ، وَإِنَّمَا جَاءَ حِينَئِذ غَيْر الأَنْصَار ، ثُمَّ إِنَّهُ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَصَفَهُمْ بِمَا يَقْضِي بِكَمَالِ إِيمَانِهِمْ ، وَرَتَّبَ عَلَيْهِ الإِيمَان يَمَان ، فَكَانَ ذَلِكَ إِشَارَة لِلإِيمَانِ إِلَى مَنْ أَتَاهُ مِنْ أَهْل الْيَمَن لا إِلَى مَكَّة وَالْمَدِينَة . وَلا مَانِع مِنْ إِجْرَاء الْكَلام عَلَى ظَاهِره ، وَحَمْله عَلَى أَهْل الْيَمَن حَقِيقَة ؛ لأَنَّ مَنْ اِتَّصَفَ بِشَيْء وَقَوِيَ قِيَامه بِهِ ، وَتَأَكَّدَ اِطِّلاعه مِنْهُ ، يُنْسَب ذَلِكَ الشَّيْءُ إِلَيْهِ إِشْعَارًا بِتَمَيُّزِهِ بِهِ ، وَكَمَالِ حَاله فِيهِ ، وَهَكَذَا كَانَ حَال أَهْل الْيَمَن حِينَئِذ فِي الإِيمَان ، وَحَال الْوَافِدِينَ مِنْهُ فِي حَيَاة رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَفِي أَعْقَاب مَوْته كَأُوَيْسِ الْقَرْنِيِّ ، وَأَبِي مُسْلِم الْخَوْلانِيِّ ، رَضِيَ اللَّه عَنْهُمَا ،
وَشِبْههمَا مِمَّنْ سَلِمَ قَلْبُهُ ، وَقَوِيَ إِيمَانه فَكَانَتْ نِسْبَة الإِيمَان إِلَيْهِمْ لِذَلِكَ إِشْعَارًا بِكَمَالِ إِيمَانهمْ ، مِنْ غَيْر أَنْ يَكُون فِي ذَلِكَ نَفْيٌ لَهُ عَنْ غَيْرهمْ ، فَلا مُنَافَاة بَيْنه وَبَيْن قَوْله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " الإِيمَان فِي أَهْل الْحِجَاز " . ثُمَّ الْمُرَاد بِذَلِكَ الْمَوْجُودُونَ مِنْهُمْ حِينَئِذ لا كُلّ أَهْل الْيَمَن فِي كُلّ زَمَان ، فَإِنَّ اللَّفْظ لا يَقْتَضِيه . هَذَا هُوَ الْحَقّ فِي ذَلِكَ وَنَشْكُر اللَّه تَعَالَى عَلَى هِدَايَتنَا لَهُ . وَاَللَّه أَعْلَم . اهـ .
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية : وهؤلاء هم الذين قاتلوا أهل الرِّدة ، وفَتَحُوا الأمصار ؛ فَبِهم نَفَّّس الرحمن عن المؤمنين الكُرُبات . اهـ .
ومما يدلّ على ذلك ما رواه الإمام أحمد من حديث جبير بن مطعم رضي الله عنه قال : بينا نحن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بطريق مكة إذ قال : يطلع عليكم أهل اليمن ، كأنهم السَّحَاب ، هم خِيارُ مَن في الأرض ، فقال رجل مِن الأنصار : إلاَّ نحن يا رسول الله ؟ فَسَكَت . قال : إلاّ نحن يا رسول الله ، فَسَكَت . قال : إلاّ نحن يا رسول الله . فقال في الثالثة كلمة ضعيفة : إلاّ أنتم . رواه الإمام أحمد وابن أبي شيبة وابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني والبزّار وأبو يعلى .
وفي حديث عِمْرَان بْنِ حُصَيْن رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ : جَاءَ نَفَرٌ مِنْ بَنِي تَمِيم إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ : يَا بَنِي تَمِيم أَبْشِرُوا . قَالُوا : بَشَّرْتَنَا فَأَعْطِنَا ، فَتَغَيَّرَ وَجْهُهُ ، فَجَاءَهُ أَهْلُ الْيَمَنِ فَقَالَ : يَا أَهْلَ الْيَمَنِ اقْبَلُوا الْبُشْرَى إِذْ لَمْ يَقْبَلْهَا بَنُو تَمِيم . قَالُوا : قَبِلْنَا . جِئْنَاكَ لِنَتَفَقَّهَ فِي الدِّينِ ، وَلِنَسْأَلَكَ عَنْ أَوَّلِ هَذَا الأَمْرِ . رواه البخاري .
قال ابن حجر : أي : اقْبَلُوا مِنِّي ما يقتضي أن تُبَشَّروا إذا أخذتم به بالجنة ، كالفِقْه في الدّين والعَمَل به . اهـ .
فهذا مما ختصّ به ذلك الجيل الحريص على التفقه في الدِّين ، لا أنها عامة في كل أهل اليمن . كما قال النووي .
ولا تشمل كل أهل اليمن في زمن النبي صلى الله عليه وسلم ؛ فقد كان في اليمن يهود ونصارى ومشركون ، وكان فيه من ادّعى النبوة في زمن النبي صلى الله عليه وسلم ، مثل : الأسود العنسي .
وفي حديث ثوبان أن نبي الله صلى الله عليه وسلم قال : إِنِّي لَبِعُقْرِ حَوْضِي أَذُودُ النَّاسَ لأَهْلِ الْيَمَنِ أَضْرِبُ بِعَصَايَ حَتَّى يَرْفَضَّ عَلَيْهِمْ . رواه مسلم .
قال النووي : مَعْنَاهُ أَطْرُدُ النَّاس عَنْهُ غَيْر أَهْل الْيُمْن ، لِيَرْفَضَّ عَلَى أَهْل الْيُمْن ، وَهَذِهِ كَرَامَة لأَهْلِ الْيَمَن فِي تَقْدِيمهمْ فِي الشُّرْبِ مِنْهُ ، مُجَازَاة لَهُمْ بِحُسْنِ صَنِيعهمْ ، وَتَقَدُّمهمْ فِي الإِسْلام . وَالأَنْصَار مِنْ الْيَمَن ، فَيَدْفَعُ غَيْرهمْ حَتَّى يَشْرَبُوا كَمَا دَفَعُوا فِي الدُّنْيَا عَنْ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَعْدَاءَهُ وَالْمَكْرُوهَات . اهـ .

وهنا :
ما حكم عبارة "مصر فوق الجميع"؟
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=10935

والله تعالى أعلم .

رد مع اقتباس