عرض مشاركة واحدة

عبد الرحمن السحيم

رحمه الله وغفر الله له


رقم العضوية : 5
الإنتساب : Feb 2010
الدولة : في دار الممر .. إذْ لا مقرّ !
المشاركات : 3,574
بمعدل : 0.64 يوميا

عبد الرحمن السحيم غير متواجد حالياً عرض البوم صور عبد الرحمن السحيم


  مشاركة رقم : 2  
كاتب الموضوع : مسافر المنتدى : إرشـاد الأدعـيــة
افتراضي
قديم بتاريخ : 08-03-2010 الساعة : 09:34 AM

الجواب :

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
آمين ، ولك بمثل ما دعوت . وعفا الله عنك وغفر لك .

الدعاء مشروع للأحياء وللأموات .
قال الله تبارك وتعالى لِنبيِّه صلى الله عليه وسلم : (فَاعْلَمْ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ) .
وفي الحديث : من استغفر للمؤمنين والمؤمنات كَتَب الله له بِكُلّ مُؤمن ومُؤمنة حَسَنَة . رواه الطبراني في مسند الشاميين ، وقال الهيثمي : رواه الطبراني وإسناده جيد ، وقال الألباني : حَسَن .

إلا أن بعض تلك الأدعية لا يخلو مِن ملحوظات ، وذلك :

1 - إدخال الآية في الدعاء ، مثل (اجعله مع المتقين في مقام أمين في جنات وعيون يلسبون من سندس واستبرق متقابلين كذلك وزوجناهم بحور عين يدعون فيها بكل فاكهة أمنين) فأوَّلُه دُعاء ، وآخره قرآن يُتلَى !

2 - تكلّف السجع ، مثل : (اللهم
انقله من مواطن الدود وضيق اللحود إلى جنات الخلود في سدر مخضود وطلح منضود وظل ممدود وماء مسكوب وفاكهة كثيرة لا مقطوعة ولا ممنوعة وفرش مرفوعة )
3 - وُجود أدعية لا تصلح للموتى ، وإنما تصلح للأحياء ، مثل :
(اللهم
ارحمنا إذا يئس من الطبيب وبكي علينا الحبيب وتخلي عنا القريب والغريب وارتفع النشيج والنحيب)
و(ارحمنا إذا اشتدت السكرات وتوالت الحسرات وأطبقت الروعات وفاضت العبرات وتكشفت العورات وتعطلت القوي والقدرات) فيه سجع مُتكلَّف ، وهو أخصّ بالأحياء دون الأموات .

4 - قول : (وأسقه من يده الشريفة شربة هنيئة)
قَالَ الْقَاضِي عِيَاض رَحِمَهُ اللَّه : أَحَادِيث الْحَوْض صَحِيحَة ، وَالإِيمَان بِهِ فَرْض ، وَالتَّصْدِيق بِهِ مِنْ الإِيمَان ، وَهُوَ عَلَى ظَاهِره عِنْد أَهْل السُّنَّة وَالْجَمَاعَة ، لا يُتَأَوَّلُ ، وَلا يُخْتَلَفُ فِيهِ . نقله النووي .

وقال ابن أبي العز في شرح الطحاوية : والذي يتلخص من الأحاديث الواردة في صفة الحوض : أنه حوض عظيم ، ومورِد كريم ، يُمَدّ مِن شَرَاب الجنة ، مِن نهر الكوثر الذي هو أشدّ بياضًا مِن اللَّبَن ، وأبْرَد مِن الثلج ، وأحلى مِن العسل ، وأطيب رِيحا مِن المسك ، وهو في غاية الاتساع ، عَرْضه وطُوله سَواء ، كل زاوية مِن زواياه مَسيرة شهر ، وفي بعض الأحاديث : أنه كلما شُرِب منه وهو في زيادة واتساع ، وأنه يَنبت في خلاله مِن المسك والرضراض مِن اللؤلؤ وقضبان الذهب ، ويثمر ألوان الجواهر ؛ فسبحان الخالق الذي لا يُعجزه شيء . اهـ .
وأحاديث الحوض بلغت حدّ التواتر .
قَالَ الْقَاضِي : وَحَدِيثه مُتَوَاتِر النَّقْل ، رَوَاهُ خَلائِق مِنْ الصَّحَابَة .
وقال ابن كثير بعد سياق روايات في الكوثر وصِفَتِه : وقد صح أصل هذا بل قد تواتر من طرق تفيد القطع عند كثير من أئمة الحديث ، وكذلك أحاديث الحوض .
وقال ابن أبي العز : الأَحَادِيثُ الْوَارِدَةُ فِي ذِكْرِ الْحَوْضِ تَبْلُغُ حَدَّ التَّوَاتُرِ ، رَوَاهَا مِنَ الصَّحَابَةِ بِضْعٌ وَثَلاثُونَ صَحَابِيًّا . اهـ .
أما أن تكون السُّقْيَا بِيده الشريفة عليه الصلاة والسلام فلا أعلم ثبوت ذلك .


والله تعالى أعلم .

رد مع اقتباس