|
|
المنتدى :
قسـم السنـة النبويـة
ماهو الفرق بين هذه الأنواع من الاحاديث
بتاريخ : 08-03-2010 الساعة : 07:41 PM
السلام عليكم
أودّ أن أعرف ماهو الفرق بين التالي حديث مخصص لعمومه حديث مقيد لاطلاقه حديث منسوخ

الجواب/ عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
يَرِد الحديث ويكون عامّـاً ، ثم يأتي ما يُخصصه مثاله : قوله – عليه الصلاة والسلام – إذا سمعتم النداء فقولوا مثل ما يقول المؤذن . فهذا عام مخصوص لحديث عمر أنه يقول في الحيعلتين : لا حول ولا قوة إلا بالله .
والحيعلتين ، هي قول : حيّ على الصلاة ، حيّ على الفلاح .
وتأتي الأحاديث مطلقة ثم يأتي ما يُقيّدها مثاله من القرآن : ورد الأمر بعتق رقبة في كفارة الظهار ، فقال سبحانه : ( فَتَحْرِيرُ رَقَبَة مِّن قَبْلِ أَن يَتَمَاسَّا ) وهذا مطلق ( أي رقبة ) وقُيِّـدت بكفارة القتل بوصف الإيمان فقال سبحانه : ( فَتَحْرِيرُ رَقَبَة مُّؤْمِنَة )
ومثاله من السنة : حديث : إن الله إذا حرّم أكل شيء حرّم ثمنه . فهذا مُطلق وهو مقيّد بما لم يكن له نفع . أما ما كان له نفع ككلب الصيد ، والصقر ونحوها ، فإنها مُحرّم أكلها ، ويُباح بيعها لأجل المنفعة . وأما المنسوخ فـ كقوله : نهيتكم عن زيارة القبور فزوروها . رواه مسلم .
وقد يكون النسخ في نفس الحديث كما هنا وقد يكون النسخ في حديث آخر . كحديث : إنما الماء من الماء . يعني أن الغسل لا يكون إلا بخروج الماء الدّافق .
وهذا كان رُخصة في أول الأمر ثم نُسخ بقوله صلى الله عليه على آله وسلم : إذا جلس بين شعبها الأربع ثم جهدها فقد وجب عليه الغسل ، وإن لم ينزل .
ولذا تجد – بارك الله فيك – أن أئمة الحديث يُوردون الحديث المنسوخ ثم يُتبعونه بالناسخ ، ليُعلم ذلك . ولا يُصار إلى النسخ إلا إذا نُصّ عليه ، أو إذا تعذّر الجمع بين الأحاديث ، ويُشترط للقول به معرفة الحديث المتقدّم من الحديث المتأخر ، وأن يكون كل منهما ثابت ، فالأول منسوخ والأخير ناسخ . وقد يكون نسخ السنة بالقرآن . والنّسخ لا يكون إلا فيما يتعلق بالأحكام ، فلا يقع النسخ في العقائد ولا في الأخبار .
والله أعلم .
المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد
|
|
|
|
|