[راجية العفو]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بوركتم شيخنا الفاضل
نفع الله بكم

سؤال لإحد الاخوات تقول


اقتباس:
انا افتكر اني سمعة عالم من العلماء اللي توفوا ماأذكر الأسم
انه قال على الزوج ان يعيش الزوجة بنفس المستوى المعيشي اللي
كانت عليه او احسن ؟
هل هذا صحيح ؟




الجواب:

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
آمين ، ولك بمثل ما دعوت .

لا يجب على الزوج أن يجعل زوجته بِنفس مستوى المعيشة الذي كانت به ، إلاّ إذا كان يُستطيع ذلك ، فإن العلماء نصُّوا على أن المرأة إذا كان تُخْدَم في بيت أهلها أن على الزوج أن يأتي لها بِخادِم ، والمقصود به المرأة الخادمة .

قال ابن قدامة : فإن كانت المرأة ممن لا تَخْدِم نفسها ، لِكونها مِن ذوي الأقدار ، أو مريضة ، وَجَب لها خادم ، لِقَوله تعالى : (وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ) ، ومِن العِشْرة أن يُقِيم لها خادِمًا ، ولأنه مما تَحْتَاج إليه في الدوام ، فأشْبَه النفقة ... وهذا قول مالك و الشافعي وأصحاب الرأي .
قال : وإن طَلَبَتْ منه أُجْرَة خَادِمها ، فَوَافَقَها ، جاز .
وقال : إذا ثَبت هذا فلا يكون لخادم إلاّ مِمّن يَحِلّ له النظر إليها ، إما امرأة ، وإما ذو رَحِم مَحْرَم ؛ لأن الخادم يَلْزم الْمَخْدُوم في غالب أحواله ، فلا يَسْلَم مِن النَّظَر .

وأما مَن كان لا يستطيع توفير ذلك فلا يُكلَّف الزوج إلاَّ ما يستطيع ، لقوله تعالى : (لِيُنْفِقْ ذُو سَعَة مِنْ سَعَتِهِ وَمَنْ قُدِرَ عَلَيْهِ رِزْقُهُ فَلْيُنْفِقْ مِمَّا آَتَاهُ اللَّهُ لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلاَّ مَا آَتَاهَا) .

والله تعالى أعلم .



المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد