[عبق]

جزاك الله خيرا ونفع بعلمك

لدي تساؤل حول هذا الموضوع وكذلك سؤال آخر متعلق به


التساؤل :

هل وزارة التربية والتعليم تدفع للشركات مقابل الخدمة التي تقدمها لهذه البطاقة ؟

السؤال الآخر :

هناك بعض الشركات تملأ نموذجا عندهم لتصبح عضو معهم

ويعطونك بطاقة تمنحك تخفيض بقيمة 10 %

وكلما ازدادت مشترواتك ازدادت نسبة الخصم فترتفع إلى 15 و 20 %

علما بأن العميل لا يدفع أي مال مقابل الحصول على هذه البطاقة .... فهي تقدمها الشركة مجانا كنوع من الترويج لهم

فما الحكم بهذه البطاقة
( إن لم يكن السؤال واضحا ...... أرجو ذكر ذلك حتى أوضح الغامض منه )



الجواب/
وإياك أخي الفاضل
هل وزارة التربية والتعليم تدفع للشركات مقابل الخدمة التي تقدمها لهذه البطاقة ؟

حفظك الله ورعاك .. هذا السؤال يوجّـه إلى الوزارة نفسها !

وأذكر أنه أُصدِر بيان أو كشف بأسماء الجهات التي تعمل تخفيضات لموظفي وزارة الشؤون الإسلامية ، وهذه الجهات المشتركة تُعطي تخفيضات بعضها حقيقي ، وبعضها ليس كذلك .
وهذه تُعتبر خدمة تُدمّها - عادة - إدارات العلاقات العامة بالوزارات لموظفيها .

ولكن قد يكتنف هذه البطاقات ما يكتنفها من الداخل !

أما السؤال الثاني :

فإن للشيخ الفاضل بكر أبو زيد - حفظه الله - رسالة بعنوان : بطاقات التخفيض .. بيّن فيها حكم البطاقات عموما ، وخلص إلى تحريم بطاقات التخفيض عموما .

لكني أذكر أن شيخنا الشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله سُئل عما تعمله بعض محطات البنزين أو بعض مراكز صيانة السيارات من بطاقات تخفيض . بحيث يُعطى حامل البطاقة تخفيضات على الوقود أو على الصيانة ، ورأى - رحمه الله - أنه لا بأس بمثل هذه ، لأن هذا من المنافسة الجائزة .

وبدل أن يضع جائزة أو هدية يجعل المقابل تخفيضات

ثم إن في هذا حثا للتجار الآخرين على التخفيض للمستهلك عموما .

ومن رأى التورّع عن هذه خروجا من الخلاف فهو أولى

ومن استعمل البطاقات التي لا يُدفع لها مُقابل فلا بأس - إن شاء الله -

والله أعلم .

المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد