|
رحمه الله وغفر الله له
|
|
|
|
الدولة : في دار الممر .. إذْ لا مقرّ !
|
|
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
أحمد الحوسني
المنتدى :
قسم القـرآن وعلـومه
بتاريخ : 13-03-2010 الساعة : 09:21 AM
الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
آمين ، ولك بمثل ما دعوت .
قال القرطبي في تفسيره : قوله تعالى : (وَقَالَ الشَّيْطَانُ لَمَّا قُضِيَ الأَمْرُ) قال الحسن : يَقِف إبليس يوم القيامة خَطِيبا في جهنم على مِنبر من نار يَسمعه الخلائق جميعا .
وقال ابن كثير في تفسير الآية : يُخْبِر تعالى عما خَطَب به إبليس لعنه الله أتباعه ، بعدما قَضَى الله بين عِباده ، فأدْخَل المؤمنين الجنات ، وأسْكَن الكافرين الدَّرَكَات ، فقام فيهم إبليس لعنه الله حينئذ خَطِيبًا لِيزيدهم حُزنا إلى حُزنهم ، وغَبْنًا إلى غَبْنِهم ، وحَسْرَة إلى حَسْرتهم ، فقال : (إِنَّ اللَّهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ الْحَقِّ) أي : على ألْسِنَة رُسُله ، ووَعَدكم في اتِّبَاعهم النجاة والسلامة ، وكان وَعْدًا حَقا، وخَبَرًا صِدْقًا ، وأما أنا فَوَعَدتكم وأخْلَفْتكم ، كما قال الله تعالى : (يَعِدُهُمْ وَيُمَنِّيهِمْ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلاَّ غُرُورًا) .
ثم قال : (وَمَا كَانَ لِي عَلَيْكُمْ مِنْ سُلْطَان) ، أي : ما كان لي عليكم فيما دَعوتكم إليه مِن دَليل ولا حُجّة على صِدْق ما وَعَدْتكم به ، (إِلاََّ أَنْ دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي) بِمُجَرّد ذلك ، هذا وَقد أقَامَت عليكم الرُّسُل الْحُجَج والأدلة الصحيحة على صِدق ما جَاءوكم به ، فَخالفتموهم فَصِرتم إلى ما أنتم فيه ، (فَلا تَلُومُونِي) اليوم ، (وَلُومُوا أَنْفُسَكُمْ) ، فإن الذَّنْب لَكم ، لِكَونِكم خَالَفْتم الحجج واتبعتموني بِمُجَرّد ما دعوتكم إلى الباطل ، (مَا أَنَا بِمُصْرِخِكُمْ) ، أي : بِنَافِعكم ومُنْقِذكم ومُخَلّصكم مما أنتم فيه ، (وَمَا أَنْتُمْ بِمُصْرِخِيَّ) ، أي : بِنَافِعِيّ بإنْقَاذِي مما أنا فيه من العذاب والنكال (إِنِّي كَفَرْتُ بِمَا أَشْرَكْتُمُونِ مِنْ قَبْلُ)
قال قتادة : أي : بِسَبب ما أشْرَكْتُمُون مِن قَبل .
وقال ابن جرير : يقول : إني جَحَدْت أن أكَون شَرِيكًا لله عزّ وجل .
وهذا الذي قال هو الراجح ...
والظاهر من سياق الآية : أن هذه الْخُطْبَة تَكُون مِن إبليس بعد دخولهم النار . اهـ .
تنبيه : تجب العناية بِكتابة الآيات القرآنية ، ولا يجوز استخدام علامات الترقيم في كتابة الآيات .
والله تعالى أعلم .
|
|
|
|
|