الموضوع:
خطبها رجُل خلوق لكن راتبه قليل
عرض مشاركة واحدة
عبق
عضو مميز
رقم العضوية : 8
الإنتساب : Feb 2010
الدولة : في أرض الله الواسعة
المشاركات : 1,788
بمعدل : 0.32 يوميا
مشاركة رقم :
1
المنتدى :
قسم الأسرة المسلمة
خطبها رجُل خلوق لكن راتبه قليل
بتاريخ : 14-03-2010 الساعة : 04:01 PM
شيخنا الفاضل الشيخ عبدالرحمن بن عبدالله السحيم
تم نقل هذا السؤال إليكم وهو لإحدى الأخوات
والله يحفظكم ويرعاكم
======
تقدم لخطبتي شاب مستواه المعيشي والمادي أقل من المتوسط فدخله بالكاد يكفي
لفتح بيت وتحمل أعباء أسرة في هذا الزمن.
بعد السؤال عنه الكل أثنى على أخلاقه وحسن معاملته لمن حوله وخاصة لعائلته
( والدته وإخوته ) فهو عائلهم بالرغم من وجود الأب وسطهم ، حيث يملك عاطفة
جياشة
نحو والدته وإخوته وأبيه ( المستطيع ) بشكل لايتصوره إنسان .
سمعت من إحدى قريباته إنه عندما مرضت والدته لم يبرح فراشها وظل يمسح
بيديه جبينها بإزالة حبات العرق بكل عطف وحنان ..
فشعرت إنه هو من سأجد عنده الحنان والعطف الذي أنشده.
ولكن المشكلة عائلته التي عرفت أنه يتفانى من أجلها مما أضطره إلى تحمل الديون
وهو لازال في مقتبل العمر وراتبه قليل فكيف سيكون حالي معه بعد أن أتزوجه
ويزداد الحمل عليه ؟!!
أنا محتارة ، كلما نظرت إلى الحب العظيم الذي يحتويه قلبه لعائلته إزددت تعلقا
به فما يفعله من أجلهم يجعله شخصاً جديراً بالإحترام والتقدير تتمناه أي
فتاة زوجاً لها ،
ولكن كلما تذكرت مرتبه القليل ومسؤوليته الضخمة
ترددت خوفاً من أن أعيش على حسنات المحسنين ؟!
فقط في هذه اللحظة تمنيت لو إنني موظفة وأستفيد من شهاداتي التي أزين
بها جدران غرفتي!
دلوني مـاذا أفعل ؟
الرجاء الرد سريعاً فهو متعلق بي ويلح على موافقتي ووالدي معجب به
وموافق عليه ودمتم بخير..
منال م.
الجواب/
وإياك ابا عبد الله
.
قد تكفّل الله لمن تزوّج يُريد العفاف بالرزق والغنى من الفقر
قال عز وجل : ( وَأَنكِحُوا الأَيَامَى مِنكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ إِن يَكُونُوا فُقَرَاء يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ )
وقال عليه الصلاة والسلام : ثلاثة حق على الله عز وجل عونهم : المكاتب الذي يريد الأداء ، والناكح الذي يريد العفاف ، والمجاهد في سبيل الله . رواه الترمذي و النسائي ، وهو حديث صحيح .
فأين نحن من هذا الضمان ؟
وكم من الناس كانت لديه وظيفة أو كان غنياً ، ثم طُرد من وظيفته أو افتقر بعد غنى .
فليست الوظيفة هي التي تضمن الرزق ، ولكن الرزق في السماء ( وَفِي السَّمَاء رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ )
فنحتاج إلى تصحيح هذا الخلل العقدي .
والميزان في قبول الخاطب وردّه هو تقوى الله وحسن الخُلُق ، لقوله عليه الصلاة والسلام : إذا خطب إليكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه ، إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد عريض . رواه الترمذي .
فطالما أن هذا الخاطب يُثنى عليه ويُرضى دينه وخُلُقه فـلِـمَ التررد في قبوله ؟
إن النبي صلى الله عليه وسلم لم يجعل المال مما يُعتبر في قبول الخاطب وردِّه
بل أمر بعض أصحابه أن يتزوّج ولا دنيا له ، ثم رُزِق بعد ذلك .
وهذا أشرت إليه
= هـُــنـــا =
لقد أُهديت إليّ وما تحتنا إلا جلد كبش
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=2064
والله أعلم .
المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
الداعية في وزارة الشؤون الإسلامية في الرياض
عبق
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى عبق
زيارة موقع عبق المفضل
البحث عن المشاركات التي كتبها عبق
البحث عن جميع مواضيع عبق