|
عضو مميز
|
|
|
|
الدولة : في أرض الله الواسعة
|
|
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
عبق
المنتدى :
قسم القـرآن وعلـومه
بتاريخ : 14-03-2010 الساعة : 04:46 PM
أما ما جاء في سورة الشعراء مِن ورود لفظ ( أخاهم ) مع : نوح وهود وصالح ولوط
أما شعيب لم يذكر معه شيء لماذا ؟
الجواب/
أولاً : ينبغي أن يُعلم أن مثل قوله تعالى : ( وَإِلَى عَاد أَخَاهُمْ هُودًا ) ، وكقوله تعالى ( إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ هُودٌ ) ونحوها من الآيات التي ذُكِرت فيها الأخوة أنها أُخوّة نسب لا دِين ، وعلى هذا جماهير المفسرين .
فالنبي يُبعث في نسب في قومه .
ثانياً : قوله سبحانه وتعالى : ( كَذَّبَ أَصْحَابُ لْـئَيْكَةِ الْمُرْسَلِينَ (176) إِذْ قَالَ لَهُمْ شُعَيْبٌ أَلا تَتَّقُونَ )
قال ابن عاشور : وأصحاب لْـئَيْكَةِ : هم قوم شعيب أو قبيلة منهم .
ثم قال : وقد اختلف في أن أصحاب ليكة هم مدين أو هم قوم آخرون ساكنون في ليكة جوار مدين أُرسل شعيب إليهم وإلى أهل مدين ؟ وإلى هذا مال كثير من المفسرين .
روى عبد الله بن وهب عن جبير بن حازم عن قتادة قال : أُرسل شعيب إلى أمتين : إلى قومه من أهل مدين وإلى أصحاب الأيكة .
وقال جابر بن زيد : أرسل شعيب إلى قومه أهل مدين وإلى أهل البادية وهم أصحاب الأيكة ...
والأظهر أن أهل الأيكة قبيلة غير مدين ، فإن مدين هم أهل نسب شعيب ...
والذي يشهد لذلك ويرجِّحه أن القرآن لمَّا ذَكرَ هذه القصةَ لأهل مدين وصف شعيباً بأنه أخوهم ، ولما ذكرها لأصحاب ليكة لم يَصف شعيباً بأنه أخوهم ، إذ لم يكن شعيب نسيباً ولا صهراً لأصحاب ليكة ، وهذا إيماء دقيق إلى هذه النكتة . ومما يرجح ذلك قوله تعالى في سورة الحجر ( وَإِنْ كَانَ أَصْحَابُ الأَيْكَةِ لَظَالِمِينَ (78) فَانْتَقَمْنَا مِنْهُمْ وَإِنَّهُمَا لَبِإِمَام مُبِين ) فجعل ضميرهم مثنى باعتبار أنهم مجموع قبيلتين : مدين وأصحاب ليكة . اهـ .
ورجّح ابن كثير غير هذا ، وهو مُتعقّب ، ويطول الكلام في التفصيل .
والله تعالى أعلى وأعلم .
المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد
|
|
|
|
|