[محب السلف]

..

ما حكم من خرج من بيته فجرا إلى المسجد وعند وصوله أقيمت الصلاة ، ولم يصل بعد رغيبة الفجر . فماذا يفعل ؟

هل يقضيها بعد انتهاء صلاة الجماعة وقبل طلوع الشمس أم تسقط عنه ، أم ماذا ؟ وجزاكم الله خيرا والسلام .



الجواب : راتبة الفجر سنة مؤكدة

ومن فاتته رابتة الفجر فإن شاء قضاها بعد صلاة الفجر ، وإن شاء قضاها من الضحى [ وقت الضحى ] .

قال ابن قدامة : فأما قضاء سنة الفجر بعدها فجائز ، إلا أن أحمد اختار أن يقضيهما من الضحى ، وقال : إن صلاهما بعد الفجر أجزأ ، وأما أنا فأختار ذلك ، وقال عطاء وابن جريج والشافعي يقضيهما بعدها ، لما رُوي عن قيس بن قـهد قال : رآني رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا أصلي ركعتي الفجر بعد صلاة الفجر ، فقال : ما هاتان الركعتان يا قيس ؟

قلت يا رسول الله لم أكن صليت ركعتي الفجر فهما هاتان . رواه الإمام أحمد وأبو داود والترمذي . وسكوت النبي صلى الله عليه وسلم يدل على الجواز ؛ ولأن النبي صلى الله عليه وسلم قضى سنة الظهر بعد العصر ، وهذه في معناها ؛ ولأنها صلاة ذات سبب فأشبهت ركعتي الطواف . اهـ .

والله تعالى أعلى وأعلم .

المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد