[ناصرة السنة]

السـلآآم عليكم ورحمة الله و بركآته ..
يآ شيخ أود السؤآآل ..
هل يعتبر ذكر أفعآل الشخص في عدم حضووره ..!
و هذه الأشيآء السيئة هو حقاً فعلهآ ؟!
هل تعتبر غيبة؟!
و إذآ كآنت كذلكَ ..
فانصحني مآذآ أفعل عندمآ تذكر لي إحدى زميلأتي أعمآل فتآة ليست حسنة لكنهآ فعلتهآ !؟
كيف أرد عليهآ .؟!
أرجو الرد عآجلاً لأخبر صديقتي بالحكم ..
تح ـيآتي ..




الجواب

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وجزاك الله خيرا .

منها ما يدخل في الغيبة ، ومنها ما لا يدخل في الغيبة .
فالذي يكون من أجل التحذير من أفعالها ، كأن تكون تغشّ الناس ، أو تنقل كلامهم ، ونحو ذلك ، فهذا ليس من الغيبة ، وعلى الإنسان أن يقتصر فيه على ما يُحتاج إليه ، ولا يسترسل مع مثل هذا الحديث ؛ لأن الشيطان يُزيّنه ، والنفس تميل إليه .

قال شعبة : الشكاية والتحذير ليسا من الغيبة . رواه البيهقي في " شُعب الإيمان " ثم قال :
وهذا صحيح ، فقد يُصيبه مِن جِهة غيره أذى فيشكوه ، ويَحكي ما جَرى عليه مِن الأذى فلا يكون ذلك حراما ، ولو صَبر عليه لكان أفضل ، وقد يكون مُزَكِّيا في رواة الأخبار والشهادات ، فيخبر بما يعلمه من الراوي أو الشاهد ليُتَّقَى خبره ، وشهادته فيكون ذلك مباحا . اهـ .

وأما إذا خلا مِن مصلحة ، أو كان لمجرّد الحديث والكلام فيها ؛ فهذا يدخل في حُكم الغيبة ، والغيبة كبيرة من كبائر الذنوب .

وينبغي أن يُعلَم أن من ذِكْر عيوب الناس ما يدخل تحت " الشماتة " ، وغالبا لا يَشْمَت أحد بِأحَد إلاّ ابتلاه الله بمثل ما شَمَت به .

والواجب التناصح بين المؤمنين وبين المؤمنات .
وأن لا يكون الإنسان عونًا للشيطان على أخيه ، ولا تكون المرأة عونًا للشيطان على أختها .
وكل إنسان له عيوب يودّ لو طُوِيت ولم تُروَ .

وسبق في ذلك :
أحمي سمعي وبصري
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=6338

كُـلُّـك عــورات..
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=6162


والله تعالى أعلم .

المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
الداعية في وزارة الشؤون الإسلامية في الرياض