[ناصرة السنة]

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
شيخي الفاضل : عبد الرحمن السحيم
أريد من فضيلتك التعليق على هذين البيتين إذ وجدتهما في أحد المنتديات
و أنا بصدد نصيحة صاحبهما ، و أريد منك أن توضح إن كان هذان البيتان قد بلغا مبلغ الشرك
أعاذنا الله جميعاً منه
البيتان هما :

اتحسبني من غير قصد معاتبا
قلبي عليك احن مما تحسب

قلبي وروحي بين يديك وانما
انت الحياة فأين منك المهرب

أريد من فضيلتك بيان حكم التكلم بمثل هذا الكلام في حق غير الله تعالى
جزاك الله خيراً و أحسن الله إليك .



الجواب

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وجزاك الله خيرا .

يُقال : أعذب الشِّعْر أكذبه !
فقوله : (قلبي وروحي بين يديك وإنما *** أنت الحياة فأين منك المهرب)
فهذا على سبيل المبالغة !
وأحسب أن كثيرا من الشُّعَراء ينطبق عليهم قول الله عزَّ وَجَلّ ، وأنهم يقولون ما لا يفعلون !
وأن أكثر أقوالهم لو تعرّضت لامتحان لتبيّن الصادق مِن الكاذب !
ولأصبح الأمر كما قيل :
لو كل من قال (نار) أحرقت فَمَه *** لَمَا تَفَوّه باسْم النار مخلوقُ !

هنا :
ما الحكم الشرعي في الغلو في الوصف في الشعر الغزلي ؟
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?p=8766


والله تعالى أعلم .

المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم