|
|
كاتب الموضوع :
عبق
المنتدى :
إرشـاد الأدعـيــة
هل يجوز لي أن اطلب من شخص ثاني أن يدعو لي ؟
بتاريخ : 18-03-2010 الساعة : 01:28 PM
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
أما بعد : هل يجوز لي أن اطلب من شخص ثاني أن يدعو لي ؟ مثلا خلال فترة الامتحانات تطلب الفتاة من زميلتها أن تدعو لها
و شكرا

الجواب : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الأفضل أن يدعو الإنسان لنفسه ، لما في ذلك من المنافع ، فإنه في عبادة إذا دعا لنفسه ، وما يحصل له من تعلّق قلبه بالله إذا كان هو الداعي ، إلى غير ذلك من منافع الدعاء .
ويجوز للمسلم أن يُوصِي غيره بأن يدعو له ، وقد دلّت على ذلك السنة الصحيحة ، فمن ذلك : قوله عليه الصلاة والسلام لِعُمر رضي الله عنه في شأن أويس القرني : فإن استطعت أن يَستغفر لك فافعل . وقال عُمر لأويس : استغفر لي . فاسْتَغْفَرَ له . رواه مسلم .
وما رواه مسلم من طريق عن صفوان بن عبد الله بن صفوان - وكانت تحته الدرداء - قال : قدمت الشام فأتيت أبا الدرداء في منـزله فلم أجده ووجدت أم الدرداء ، فقالت : أتريد الحج العام ؟ فقلت : نعم . قالت : فادعُ الله لنا بخير ، فإن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول : دعوة المرء المسلم لأخيه بظهر الغيب مستجابة ، عند رأسه ملك مُوكل كلما دعا لأخيه بخير قال الملك الموكل به : آمين ولك بمثل . قال : فخرجت إلى السوق فلقيت أبا الدرداء ، فقال لي مثل ذلك يرويه عن النبي صلى الله عليه وسلم .
ومثله ما ورد عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه فقد كان إذا قحطوا استسقى بالعباس بن عبد المطلب ، فقال : اللهم إنا كنا نتوسل إليك بنبينا فتسقينا ، وإنا نتوسل إليك بعم نبينا فاسقنا . قال : فَـيُسْقَون . رواه البخاري
وتوسلّهم هنا بدعاء العباس لقرابته من النبي صلى الله عليه وسلم . وجاء في بعض الروايات أن العباس دعاء في ذلك اليوم بدعاء طويل . فطلب الدعاء ممن يُرجى صلاحه ويُظنّ به الخير جادة معروفة عند سلف هذه الأمة .
وأما حديث : لا تنسنا يا أُخيّ من دعائك . فهو ضعيف . انظر ضعيف الجامع الصغير (برقم 6278) وهذه جادة مطروقة ، وعادة عند سلف هذه الأمة معروفة ، أي أن يطلب المسلم من أخيه أن يدعو له ، إلا أنه ينبغي أن لا يكون هو الغالب ، وأن لا تتعلّق به القلوب .
والله تعالى أعلم .
المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد
|
|
|
|
|