|
|
المنتدى :
قسم القـرآن وعلـومه
عام 2008 يمر بثلاث سنوات هجرية وعلاقة ذلك بتفسير آية سورة الكهف
بتاريخ : 18-03-2010 الساعة : 04:10 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وجدت موضوعا في أحد المنتديات وأتمنى التأكد منه وشككت في أمره
الموضوع هو التالي:
عــام 2008 يمـــر بثــلاث سنــوات هجــريــه أ½أ½
أكد الباحث الفلكي الدكتور صالح العجيري أن العام القادم 2008، سيشهد ثلاث
سنوات هجرية بدءاً من عام 1428 مروراً بعام 1429 وانتهاء بعام 1430هـ...
وأوضح الدكتور العجيري في تصريح لـ آ«الوطنآ» بأن الأيام الأخيرة من عام 1428هـ ستأتي في أول أيام العام 2008، ليأتي عام 1429هـ كاملاً في عام 2008، حيث يبدأ
من آخر عام 2008 في يناير، ثم يشهد العام نفسه أوائل عام1430هـ.
وفسر الدكتور العجيري ذلك بأن السنة القمرية تتكون في 354 يوماً وأكثر والسنة الميلادية 365 يوماً وأكثر ليكون الفارق بينهما 11 يوماً وهذا الفرق يؤدي إلى أن
يشهد العام 2008 ثلاث سنوات هجرية مضيفاً بأن كل 32 سنة شمسية تساوي 33 سنة
قمرية ولذلك فان هذا الوضع يتكرر ثلاث مرات كل 100 سنة.
وأشار إلى أن هذه الوضعية وردت في القرآن الكريم في قوله تعالى في سورة الكهف آ«ولبثوا في كهفهم ثلاث مائة سنين وازدادوا تسعاً قل الله أعلم بما لبثوا له غيب السموات والأرضآ».. وذلك يعني أن أهل الكهف لبثوا في كهفهم 300 سنة شمسية و309
سنوات قمرية
9/1/2008م أخر يوم في 1428هـ
10/1/2008 م أول يوم في 1429هـ
28/12/2008 م أخر يوم في 1429هـ
29/12/ 2008أول يوم في 1430هـ

الجواب
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
قد يكون هذا صحيحا بالنسبة إلى التقاويم ، إلاّ أن التقاويم قد يعتريها بعض النقص أو الخلل نتيجة اختلاف الرؤية .
وكون العام الميلادي القادم تمرّ به ثلاث سنوات هجرية لا يُغيّر من الأمر شيئا ، وليس له تأثير على شيء !
وما جاء في تفسير آية الكهف في قوله تعالى : (وَلَبِثُوا فِي كَهْفِهِمْ ثَلاثَ مِئَة سِنِينَ وَازْدَادُوا تِسْعًا) قد ذَكَر ذلك علماء التفسير في الحكمة من ذِكْر الـتِّسْع سنوات على وجه الزيادة .
قال البغوي في تفسيره : رُوي عن علي أنه قال : ، عند أهل الكتاب أنهم لبثوا ثلاثمائة شمسية ، والله تعالى ذَكَر ثلثمائة قمرية ، والتفاوت بين الشمسية والقمرية في كل مائة ثلاث سنين ، فيكون في ثلثمائة تسع سنين ، فلذلك قال (وَازْدَادُوا تِسْعًا) .
وقال القرطبي : وحكى النقاش ما معناه : أنهم لبثوا ثلاثمائة سنة شمسية بحساب الأيام ، فلما كان الإخبار هنا للنبي العربي ذُكِرَت الـتِّسْع إذ المفهوم عنده من السنين القمرية ، وهذه الزيادة هي ما بَيْن الْحِسَابَين ، ونحوه ذكر الغزنوي أي : باختلاف سِنِيّ الشمس والقمر ؛ لأنه يتفاوت في كل ثلاث وثلاثين وثلث سَنة سَنَة ، فيكون في ثلاثمائة تسع سنين . اهـ .
وهذا الاختلاف في الحساب أشار إليه بعض الفلكيين المعاصرين ، فقد أشار إليه الفلكي محمد كاظم حبيب .
والله تعالى أعلم .
المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد
|
|
|
|
|