|
|
المنتدى :
إرشـاد الحـج والعمـرة
هل يجوز الاقتراع للحج ؛ ثم التنازل به لآخَـر ؟
بتاريخ : 18-03-2010 الساعة : 09:18 PM
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
فضيلة الشيخ ,
في بلدنا الجزائر لكي يحج الانسان يسجل نفسه في قائمة ثم يتم اختيار الحجاج بالقرعة ، أم زوجي تسجل نفسها مع ابن لها من سنوات و بدون جدوى .. و هي كبيرة في السن
هناك طريقة يمكن بها أن تكثر من حظوظها .. و هي أن يسجل كل أولادها و الجيران.. و هم كثر و الحمد لله .. ثم إذا طلع واحد منهم في القرعة يتنازل لها
و هذا يتيحه القانون .. أي إذا طلع أحد في القرعة و منعه مانع من الذهاب للحج من حقه أن يتنازل لأحد يسكن بنفس الدائرة ..
لكن أبو زوجي(و قد سبق و أن حج) و أحد اخوان زوجي يقولان أن في المسألة غش و هذا لا يجوز لأن من يسجل سيسجل لا بنية أن يحج بنفسه و لكن ليتنازل لأم زوجي..
و هما ليسا من أهل العلم ليفتيان في المسألة لذلك أكتب هذا الموضوع ليفتينا أهل العلم .. فهل فعلا هذا غش لا يجوز أو الأمر جائز ؟
جزاكم الله خيرا

الجواب
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وجزاك الله خيرا .
هذا ليس من الغشّ ، بل هو من الْحِيَل الجائزة من أجل أداء فريضة الحج .
قال الشيخ البسام رحمه الله : أما الرسوم التي تأخذها الحكومات على رعاياها عند إرادة الحج أو العمرة ، فهذه لا تجوز ، وهي مِن الصَّدّ عن ذِكر الله ، والوقوف في أداء الواجبات الشرعية . أمّا مُؤدِّيها فلا إثم عليه إذا دفعها ليؤدِّي عبادة لله تعالى ، وشعيرة مِن شعائر الإسلام كبيرة ... وبعض الحجاج والمعتمرِين يدفعون رشوة لموظفي السياحة ونحوها عندهم ، ليُقدِّموهم على غيرهم في السفر لأداء الشعائر الدينية ، فإذا كان الموظّف المسؤول يُريد أن يُقدِّمه على غيره ، ويَتقدَّم على من هو أحقّ منه بالسفر ، فإنها لا تجوز ، وإن لم يكن فيها تقديم له على غيره ، ودفعها ليُؤذَن له بالسفر فقط ، فأداؤها جائز بِحقِّـه ، وليس عليه إثم ، وإنما الإثم على الآخَر الذي لم يأذَن له بالسفر إلاّ بها . اهـ .
والله تعالى أعلم .
المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد
|
|
|
|
|