عرض مشاركة واحدة

ناصرة السنة

مشرفة عامة


رقم العضوية : 46
الإنتساب : Feb 2010
المشاركات : 3,214
بمعدل : 0.58 يوميا

ناصرة السنة غير متواجد حالياً عرض البوم صور ناصرة السنة


  مشاركة رقم : 2  
كاتب الموضوع : راجية العفو المنتدى : إرشـاد المـرأة
افتراضي
قديم بتاريخ : 19-03-2010 الساعة : 03:17 PM

النقاب يسبب لي مشكلة , فوضعه يعني أن أمرض أمي ولوم أبي وأفقد كل علاقاتي سواء العائلية أو الدراسية, هي في الواقع مسألة صعبة جدا .

الخمار هو الحد الأدنى للحجاب , والنقاب هو القمة , ألا ترين معي أن الاختلاف رحمة ؟

لو كان الإجماع كليا على النقاب ، هل كل الفتيات سيستطعن وضعه ?

أنا أفضل الحد الأدنى على لا شيء . والله أعلم

فما رأيكم ؟

وجزيتم خيرا


الجواب


وجزاك الله خيراً

أعانك الله


طاعة الله مُقدَّمة على طاعة كل أحد ، ورضاه سبحانه وتعالى مطلوب قبل رضا كل أحد .

فإن تعارَض رضاه سبحانه وتعالى مع رضا غيره ، أو تعارَضَت طاعته مع طاعة غيره ، قُدِّمتْ طاعته سبحانه وتعالى ، ولو كان بإسخاط الناس جميعا !

لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم : من التمس رضاء الله بسخط الناس كفاه الناس ، ومن التمس رضاء الناس بسخط الله وَكَلَهُ الله إلى الناس . رواه الترمذي وغيره .

وفي رواية : من التمس رضى الله بسخط الناس رضي الله عنه وأرضى الناس عنه ، ومن التمس رضا الناس بسخط الله سخط الله عليه وأسخط عليه الناس .



وإذا عَلِم الله حرصها على رضاه سبحانه وتعالى أرضى عنها الناس .



وأما أن الخلاف رحمة ، فليس هذا على إطلاقه ، فقد يكون الاختلاف شرّ وشقاء .

ولذلك قال ابن مسعود رضي الله عنه : الخلاف شرّ . رواه أبو داود .



ولا يَجوز لمسلم ولا لِمسلِمة ترك الراجح إلى المرجوح من الأقوال إذا استبان الدليل ، لقوله تعالى : (وَمَا كَانَ لِمُؤْمِن وَلا مُؤْمِنَة إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلالا مُبِينًا) .

كما لا يَجوز تتبّع الرُّخَص ، ولا الأخذ بأقوال العلماء إذا خالَفتِ الدليل ، لقول الأئمة : إذا صحّ الحديث فهو مذهبي .

ولقولهم : إذا أتاكم الحديث يُخالِف قولي فاضربوا بقولي عرض الحائط .



كما أنه ليس كل خلاف يُعتبر ، وإنما المعتبر ما دلّ عليه الدليل ، ولذلك كان أهل العلم يقولون :

وليس كل خلاف جاء معتبرا *** إلا خلافا له حَظّ من النظرِ



والخمار المقصود به غطاء الوجه ، وهذا ثابت في الكتاب وفي السنة .



وسبق تفصيل ذلك بالأدلة هنا :

http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=1888

والله تعالى أعلم .


المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم
عضو مركز الدعوة والإرشاد


رد مع اقتباس