عرض مشاركة واحدة

ناصرة السنة

مشرفة عامة


رقم العضوية : 46
الإنتساب : Feb 2010
المشاركات : 3,214
بمعدل : 0.58 يوميا

ناصرة السنة غير متواجد حالياً عرض البوم صور ناصرة السنة


  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : قسـم المحرمـات والمنهيات
افتراضي الفيديو كليب على نمط الأغاني . ما حكم هذه الأغاني ؟!
قديم بتاريخ : 20-03-2010 الساعة : 09:13 PM

ظهرت طريقة جديدة في هذه الأيام وهي تخص الفن الإسلامي

الظاهرة : الفيديو كليب على نمط الأغاني

ظهرت اليوم الفيديو كليب على طريقة الأغاني حيث يتضمن الكلام الآلات الموسيقية ، لكن الكلام هو إسلامي

والغريب أن الأغاني الجديدة هي بلباسها تجلب المستمعين لا بمضمونها .

وأن الكثير من المحطات الساقطة أصبحت تعرض هذه الأغاني مع مجموعة من الأغاني الساقطة ( يعني أغاني فاجرة ومن ثم مدح للنبي والإسلام ثم العودة للفجور)

ما حكم هذه الأغاني ؟؟



الجواب

القاعدة الشرعية : ما أفضى إلى مُحرَّم فهو مُحرَّم .



وهذه الطريقة لا تختلف عن الأغاني إلا من حيث الاسم .

وهؤلاء قد شابَهوا اليهود الذين يستحلُّون محارِم الله بأدنى الْحِيَل .



فيستحلّون المعازف تحت اسم الفيديو كليب .

أو تحت حُجة واهية ، وهي " البديل الإسلامي "

وليتهم إذ أرادوا البديل جعلوه بديلا شرعياً فِعلاً ، وإنما استحلُّوا المعازف والموسيقى وآلات اللهو والطَّرَب تحت هذه الأسماء ، وتغيير الأسماء لا يُغيِّر المسمّيَات ، ولا يُبدِّل الحقائق .



وقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم عن أقوام يستحلُّون الحرام ، فقال : ليكونن من أمتي أقوام يستحلون الحِرَ والحرير والخمر والمعازف ، ولينْزلن أقوام إلى جنب علم يروح عليه بسارحة لهم يأتيهم يعني الفقير لحاجة فيقولوا : ارجع إلينا غدا ، فيُبيّتهم الله ، ويضع العلم ، ويمسخ آخرين قردة وخنازير إلى يوم القيامة . رواه البخاري .



وصُوَر الاستحلال كثيرة ، منها الزعم بأنها حلال ، أو الزعم بأن بعض آلات العزف حلال ، أو استعمالها وكأنها حلال ..

حتى يقول قائلهم : هذه ينبغي أن لا يختلف اثنان في حِلِّها !



فإن لم يكن هذا هو الاستحلال فكيف يكون ؟

كما اخبر النبي صلى الله عليه وسلم عن أقوام يشربون الخمر يُسمّونها بغير اسمها ، فهل غيّر ذلك من حقيقتها شيئاً ؟!

الخمر هي الخمر تحت أي مُسمّى ، وهي ما خامر العقل ، سواء كانت على هيئة شراب ، أو سُمِّيَت " مشروبات روحية " لتحسين صورتها وتنميق اسمها ، أو كانت على هيئة حبوب ، أو على شكل حُقَن ، أو كانت في صورة مسحوق .. إلى غير ذلك من صورها ، لا يختلف الْحُكم فيها ..

وقل مثل ذلك في المعازف ..

سواء عُزِفت بآلة قديمة أو حديثة ، أو كانت تعزف بنفسها أو يعزف عليها عازف ، أو سُجِّلت عن طريق أجهزة الحاسب وأعْطَتْ تردُّدات ، وسُمعت نَغمات .. إلى غير ذلك من صور العزف ، فهي معازف ، ولا يختلف حُكمها .

ومن الملاحَظ أن من أراد رواج شيء ألصَقه بالإسلام ، والإسلام منه براء ..


حتى كُتِب على علب السَّمَك : مذبوح على الطريقة الإسلامية !!

والمشروبات سُمِّيَتْ روحية .. وإن كانت داء الأرواح !

والمعازف إسلامية .. كل ذلك ليروج الباطل تحت مُسمّى الشريعة ..

ولا غرابة .. فإن إبليس لما أراد رواج باطله صبغه بصبغة تجعله برّاقاً !

فزعم أن الْخُلْد والْملك في تلك الشجرة ..

ولما سعى لإظهار العورات .. حَلَف وأقسم إنه لمن الناصحين .. !


والله المستعان .

المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم
عضو مركز الدعوة والإرشاد


رد مع اقتباس