عرض مشاركة واحدة

ناصرة السنة

مشرفة عامة


رقم العضوية : 46
الإنتساب : Feb 2010
المشاركات : 3,214
بمعدل : 0.58 يوميا

ناصرة السنة غير متواجد حالياً عرض البوم صور ناصرة السنة


  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : قسـم السنـة النبويـة
افتراضي هل يوجد حديث بأن الكلام في المسجد يأكل الحسنات ؟
قديم بتاريخ : 21-03-2010 الساعة : 05:52 PM

السلام عليكم ورحمة الله بركاته

هل يوجد حديث عن الرسول (ص) بأن الكلام في المسجد يأكل الحسنات ؟

أرجو الإفادة مع الحديث

وجزاكم الله كل خير

والسلام عليكم ورحمة الله بركاته


الجواب :


وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

وجزاك الله خيرا

أولاً : من حسن الأدب مع سيد ولد آدم عليه الصلاة والسلام أن لا يُقتصر في الصلاة عليه بحرف صاد ( ص ) أو ( صلعم ) ، بل كره بعض العلماء الاقتصار على قول " عليه السلام " أي الاقتصار على السلام دون الصلاة عليه ، لأن الله قال : ( إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ) .

قال ابن جماعة : ويكره الاقتصار على الصلاة دون التسليم ، ويكره الرمز بالصلاة والترضِّي بالكتابة ، بل يكتب ذلك بكماله . اهـ .

ثانياً : لا يصحّ في ذلك حديث عنه عليه الصلاة والسلام ، أي : في أن الكلام يأكل الحسنات .

وقد صحّ النهي عن رفع الصوت في المساجد ، سواء كان بالقرآن أو بِغيره من الكلام .

أما رفع الصوت بالقرآن ، فقد سمع النبي صلى الله عليه وسلم يوماً أصحابه وهم يرفعون أصواتـهم بالقرآن ، فقال : ألا إن كلكم يناجي ربه ، فلا يؤذي بعضكم بعضا ، ولا يرفعن بعضكم على بعض في القراءة . رواه الإمام مالك في الموطأ ، والنسائي في الكبرى ، والحاكم وقال : صحيح على شرط الشيخين . وهو حديث صحيح .

وأما رفع الصوت بالكلام في المساجد ، فقد روى البخاري من طريق السائب بن يزيد قال : كنت قائما في المسجد فَحَصَبَنِي رجل ، فنظرت فإذا عمر بن الخطاب ، فقال : اذهب فأتني بهذين ، فجئته بهما . قال : من أنتما ؟ أو من أين أنتما ؟ قالا : من أهل الطائف . قال : لو كنتما من أهل البلد لأوجعتكما ! ترفعان أصواتكما في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟

وبوّب عليه الإمام البخاري : باب رفع الصوت في المساجد .

وروى عبد الرزاق من طريق نافع قال : كان عمر بن الخطاب يقول : لا تكثروا اللغَطَ ، يعني في المسجد .

قال علماؤنا في اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء في المملكة : لا يَخفَى أن المساجد اتّخِذت لِعبادة الله تعالى مِن صلاة وتلاوة وذِكر واعتكاف وتَعلّم عِلم وتَعليمه ، وغير ذلك مما يَعود نَفعه على عموم المسلمين ، ولا يجوز استعمالها لغير ذلك كَالْبَيع أو الشراء ، أو الحديث في شئون الدنيا ، ونَشْد الضَّالة ، ونحو ذلك مما لا علاقة له بِشئون الدِّين ، ففي صحيح مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : مَن سَمِع رَجلا يُنْشِد في مسجدٍ ضَالّة ، فلْيَقُل : لا رَدّها الله إليك ، فإن المساجد لم تُبْنَ لِهَذا .
وروى الترمذي عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إذا رأيتم مَن يَبيع أو يَبْتَاع في المسجد فقولوا : لا أربح الله تِجَارَتك ، وإذا رأيتم مَن يُنْشِد فيه ضَالّة فقولوا : لا رَدّها الله عليك . اهـ .

وسبق :
ما حكم الحديث في أمور الدنيا في المساجد ؟
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=14200


والله تعالى أعلم .


المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم


رد مع اقتباس