عرض مشاركة واحدة

عبد الرحمن السحيم

رحمه الله وغفر الله له


رقم العضوية : 5
الإنتساب : Feb 2010
الدولة : في دار الممر .. إذْ لا مقرّ !
المشاركات : 3,574
بمعدل : 0.64 يوميا

عبد الرحمن السحيم غير متواجد حالياً عرض البوم صور عبد الرحمن السحيم


  مشاركة رقم : 2  
كاتب الموضوع : أم مجاهد المنتدى : إرشــاد الـصــلاة
افتراضي
قديم بتاريخ : 23-03-2010 الساعة : 09:22 AM

الجواب :

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وجزاك الله خيرا

الصلاة صحيحة ، والإشكال فيما إذا كانت تشغل الْمُصلِّي ، أو تُشوّش عليه .

وعلماؤنا يُفتُون بتحريم اقتناء الحيوانات الْمُحنّطة إذا كانت مما لا يجوز أكله ، أو كانت حُنّطت بعد موتها ، وإن كانت مما يجوز أكله ؛ لأنه مِن اقتناء الميتة ، وهي نجسة .

وفي فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء في المملكة : اقتناء الطيور والحيوانات المحنطة سواء ما يحرم اقتناؤه حَيًّا ، أو ما جاز اقتناؤه حَيًّا فيه إضاعة للمال وإسراف وتبذير في نفقات التحنيط ، وقد نهى الله عن الإسراف والتبذير ، ونهى النبي صلى الله عليه وسلم عن إضاعة المال ، ولأن ذلك وسيلة إلى اتخاذ الطيور وغيرها من ذوات الأرواح ، وتَعْلِيقها ونَصْبها مُحَرَّم ، فلا يجوز بيعها ولا اقتناؤها، وعلى الْمُحْتَسِب أن يُبَيِّن للناس أنها ممنوعة ، وأن يمنع ظاهرة تداولها في الأسواق .

وسُئل شيخنا العثيمين رحمه الله : عن حُكم شراء الحيوانات والطيور المحنطة ؟ وحُكم وضعها لغرض الزينة ؟ وحكم الإتجار بها ؟
فأجاب رحمه الله بِقَوله : الحيوانات الْمُحَنَّطة نَوعان :
الأول : محرمة الأكل، كَالْكِلاب والأُسود والذئاب ، فهذه حرام بيعها وشراؤها لأنها ميتة ، وقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن بيع الميتة ، ولأنه لا فائدة منها فبذل المال لتحصيلها إضاعة له ، وقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن إضاعة المال .
الثاني : مباحة الأكل ، فهذه إن أُمِيتت بِغير ذَكاة شرعية ، فبيعها وشراؤها حرام ، لأنها ميتة ، وإن ماتت بذكاة شرعية فبيعها وشراؤها حلال ، لكن أخشى أن يكون بذل المال فيها لهذا الغرض من إضاعة المال المنهي عنه خصوصا إذا كان كثيرا .
والله أسأل أن يوفق المسلمين لبذل أموالهم فيما تصلح به أحوالهم ويرضى به مولاهم إنه على كل شيء قدير .

والله تعالى أعلم .

رد مع اقتباس