عرض مشاركة واحدة

محب السلف

الهيئـة الإداريـة


رقم العضوية : 2
الإنتساب : Feb 2010
الدولة : بلاد الإسـلام
المشاركات : 2,131
بمعدل : 0.38 يوميا

محب السلف غير متواجد حالياً عرض البوم صور محب السلف


  مشاركة رقم : 3  
كاتب الموضوع : محب السلف المنتدى : قسـم المقـالات والـدروس والخُطب
افتراضي
قديم بتاريخ : 24-03-2010 الساعة : 09:30 PM

ثم كتب الكاتب ردًّا عليّ :

أعود إلى رد الشيخ الأخير . وأبدأ بقوله الذي بدأ به ، رداً على ملاحظتي على رده أنه متهافت منطقياً ، لجهل الشيخ بهذا العلم . قال حفظه الله من كل سوء : [[ لئن أجهل قواعد المنطق خير لي من أن أجهل قواعد الاستدلال بالكتاب والسنة >فالأولى جهلها لا يضر ، والثانية جهلها قد يصل إلى حد الكفر ، إذ القول على الله بغير علم قرين الشرك . ]] . إذن فالجهل بالمنطق ، وعدم الاهتمام به ، والضرب به عرض الحائط (( لا يضر)) !!! . كيف بالله عليك ، وهذه مفاهيمك ، وقولك ، تريد منا أن نحترم علمك ، فضلاً عن أن نحترم مقولتك التي هي في غاية الجهل ...

المنطق ـ يا سيدي ـ هو علم " الرياضيات " ، ورفضك للمنطق ، يعني أنك ترفض بالضرورة الرياضيات . ولك أن تخبرني حفظك الله كيف سنقيم حضارة ، وكيف سنجاري الأمم ، وشيخنا يقول : المنطق علم لا ينفع و جهلٌ لا يضر ! . تصور أن مثل هذا القول تلفظت به في محفل عالمي للحوار بين الثقافات ، وقلت : أن الإسلام ضد المنطق و تعليمه ؟

ثم .. لماذا أعتبرت أن جهل المنطق خير لك من أن تجهل قواعد الاستدلال بالكتاب و السنة ؟
ألا يمكن أن تجمع بين هذه و تلك ، إلا إذا كانَ الجمعُ بينهما متضادين ؟ أرأيت كيف أن الجهل بالمنطق يورط صاحبه ، ويظهره بمظهر المرتبك المتهافت ؟ . واخيراً من قال لك أنني حينما أنتقد قواعد السلفيين فأنا بالتالي أقول على الله بغير علم ؟ ..

ما هي علاقة هذه بتلك ، أو المقدمة بالنتيجة ؟ .. فتلك القواعد و المعايير هي في نهاية الأمر اجتهاد رجال ، والقول على الله بغير علم لا علاقة له البتة بنقد الرجال و لا مصنفاتهم ولا معاييرهم : ( كلنا رادٌ و مردود عليه إلا صاحب هذا القبر ) . أليس كذلك ؟ . ثم لماذا تلجؤون دائماً إلى التهديد بـ" سيف الكفر" كلما إختلفَ أحدٌ معكم ، أليسَ هذا دليل ضعف ؟ ..


============

قرأت ردّه الأخير فبدا لي أن أردّ بِـرَدّ أخير :

قلتُ : هذا يُبيّن مدى جهل الذي سوف ينتقد الدِّين تحت مسمى " رَدّ أحاديث الآحاد " أو تحت مسمى " نَقْد السلفية " أو تحت شعار " وضع المرأة السعودية "
وإن اختلفت المسميات فالْمُحَصِّلة واحدة .

قلتُ : هذا يُبين عن مدى جهله باللغة ، حيث فهم من قولي : [[ لئن أجهل قواعد المنطق خير لي من أن أجهل قواعد الاستدلال بالكتاب والسنة ... ]]

أنه جهل بها ، ثم بنى على فهمه هذا ما أعقب به قولي .
بدليل أنه قال فيما بعـد :
(( فهو إفتراء ، لأنك تعترف أنك جاهل في " المنطق " فكيفَ إكتشفت هنا أنه لا يتماشى مع المنطق وأنت تجهله ؟! ))

قلتُ : هذا يدل على جهل شديد بلغة القرآن .

فليست عبارة " لئن أفعل " تدل على وقوع الفعل بكل حال .
قال الله تبارك وتعالى : ( إِنَّ اللَّهَ يُمْسِكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ أَن تَزُولا وَلَئِن زَالَتَا إِنْ أَمْسَكَهُمَا مِنْ أَحَد مِّن بَعْدِهِ ) .
وقال صلى الله عليه على آله وسلم عن الخوارج : يقرءون القرآن لا يجاوز حناجرهم . يقتلون أهل الإسلام ويدعون أهل الأوثان . يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية . لئن أدركتهم لأقتلنهم قتل عاد . رواه البخاري ومسلم .

فهل يلزم من " لئن " الوقوع ؟؟؟؟

ولا أدري عندما قرأت رد الكاتب قَفَز إلى ذهني المثل القائل : رَمَتْنِي بِدَائها وانْسَلَّتْ !
ولا أدري لماذا تبادر إلى ذهني أيضا عنوان كتاب أبي حامد الغزالي : تهافت الفلاسفة !
وردّ الفيلسوف ابن رشد الحفيد عليه في " تهافت التهافت !
وقد ردّ شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - على الجميع !

ولكي يَعلم القارئ بمقصدي من ذلك أن من علِم قواعد الاستدلال بالكتاب والسنة ، وفاتَه المنطق فإن ذلك لا يَضُرّه .
ومَن عَلِم المنطق وفاتته قواعد الاستدلال وقع فيما وقع فيه الفلاسفة والمناطقة - قديما وحديثا - من هرطقة وزندقة .
كما بين ذلك شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - في كتابه الرد على المنطقيين .
فهم أهله وأساطينه ومن يدّعون معرفته ، ومع ذلك ردّ عليهم - رحمه الله - .

وأما قولك :
((أرأيت كيف أن الجهل بالمنطق يورط صاحبه ، ويظهره بمظهر المرتبك المتهافت ))

بل أرأيت أيها الكاتب كيف أن الجهل بقواعد الاستدلال بالكتاب والسنة هو الذي يورّط صاحبه ويفضحه على رؤوس الأشهاد !!

فمن يُريد ردّ أحاديث الآحاد وانتقادها ... يستدلّ بِحديث مَوضوع مكذوب !!!
وهذا حقيقة مَن لا يَعْرِف ما يَخرُج مِن رأسه !!

ألست المُستدلّ بحديث " خذوا نصف دينكم عن هذه الحميراء "

خـُــذ هذه فرصــة

لك عــام كامــل !!!

ابحث
فتش
نَقّب
اسأل

ثم ائتني بدليل أو أثارة مِن عِلْم على أنه حديث ضعيف فضلاً عن أن يكون حديثا صحيحا !!!!

وقد قلتُ سابقا :
إن هذا الكاتب أَبَى إلاَّ أن يكشف عن مَدى جَهله !
وأَبَى إلاَّ أن يحشر نفسه مع زمرة الوضّاعين الكذّابين الذين يكذبون على رسول الله صلى الله عليه على آله وسلم .
ألم يَقل عليه الصلاة والسلام : مَـنْ حـدّث عني بِحَدِيث يُرَى أنه كَذِب فهو أحــد الكاذِبين .
وضُبِطت : أحد الكاذِبِين
و : أحد الكاذِبَيْن

فأنت برواية الحديث الموضوع دون أن تبيّن حاله أحد الكاذبين ، شئت أم أبيت !

فأنت أولى وأحق بـ ((أرأيت كيف أن الجهل بقواعد الاستدلال بالكتاب والسنة يورّط صاحبه ، ويظهره بمظهر المرتبك المتهافت )) !!!!!!!!!!!!

وأما قولك :
(( ولعل أهم مغالطة احتواها ردك ، هو خلطك بين حق المرأة في العمل ، و الاختلاط بين الجنسين في مقاعد الدراسة . وكل الإحصاءات التي اتكأتَ عليها تتحدث عن الاختلاط في التعليم وليس في العمل ))

أليست المرأة السعودية - على وجه الخصوص - تعمل في عدة مجالات . أليس كذلك ؟
الجواب : بلى
ولا يُنكر ذلك إلا جاهل أو مكابر !
ولكنك أنت لم ترضَ بهذا !
وإنما أردتها أن تشارك الرجل في كل مجال ، وفي كل عمل !

وأما قوله :
(( ... ناهيك عن اللغة الخطابية المفعمة بالعواطف الجياشة ، والبعيدة كل البعد عن العقلانية والسياق المنطقي المترابط ، وفهم روح العصر ، أي موقف متخلف سنجد أنفسنا فيه أمام الآخر ، وأي صورة مشرقة عن إسلام معاصر سنقدم ؟! ))فقط هذا الذي يَهمّه ( لا يفشلنا قدّام الغرب ) !!!!!!!
يقولون عنا : ( متخلفين ) !!!!

روح العصر !!!
الإسلام الحديث ( مودرن ) !!!!
حتى بعض الأمريكان يُطالبون بإسلام أمريكي !!!

وقول الكاتب :
(( أريدك فقط أن تعود إلى كتاب الشيخ محمد الغزالي رحمه الله والذي كان بعنوان " السنة بين أهل الفقه و أهل الحديث " ... ))
أقول : لقد أنكر الشيخ - عفا الله عنه - بعض الأحاديث المتواترة !!!
فهل أنت سائر على خُطاه ...
وهذه المحصلة والنتيجة الحتمية لمن حَكّم عقله في نصوص الوحيين ( الكتاب والسنة )

وقول الكاتب :
(( وكل الإحصاءات التي اتكأتَ عليها تتحدث عن الاختلاط في التعليم وليس في العمل ))

أقول : هذا محض افتراء !
فقد قلت فيما سبق :
800 ألف امرأة حامل / 400 ألف منهن خارج العلاقات الزوجية من تقرير حكومي بريطاني !!

1528930 حالة إجهاض في الولايات المتحدة خلال سنة واحدة .
فهل قلت إن هذه في التعليم ؟؟؟؟؟؟؟؟؟

وقلتُ أيضا :
في دراسة أُجيرت على شريحة من المجتمع الأمريكي تبيّن أن :
80 % يجدن صعوبة بالغة في التوفيق بين مسؤولياتهن تجاه العمل ومسؤولياتهن تجاه الزوج والأولاد .

فهل تفهم بلغتك الفصحى أن ( تجاه العمل ) أنه يُقصد به ( التعليم ) ؟؟؟؟؟؟؟؟؟

وهل تفهم من هذا :

دراسة أعدها مركز دراسات المرأة والطفل بالقاهرة على (1472 فتاه وامرأة ) تبيّن أن :
أن النساء العاملات بالقطاع الخاص يتعرضن لمتاعب كبيرة من جانب الرؤساء والزملاء الرجال .
70% تعرضن إلى مضايقات وإهانة في أماكن عملهن

هل تفهم أن أماكن عملهن هي قاعات الدراسة ؟؟؟!!!

راجع الدراسة التي قام بها د . الجوير . هل هي على عاملات أو على متعلّمات ؟؟؟؟

أم أنها السطحية في القراءة والرد ؟؟؟
أو الرد لأجل الردّ والانتصار للنفس ؟؟؟

أدعوك للقراءة بتمهل ثم الردّ !

أخيرا :

أودّ أن أسأل الكاتب بعض الأسئلة - والتي أرجو أن لا يضيق بها ذرعا - :
وبعضها سوف أُقدّم لها بأسئلة بدهية وأُجيب عليها .

هل أنت مسلم ؟
الجواب : طبعا مسلم .

هل تُصلي ؟
نعم .

هل الحج من الإسلام ؟
أكيد .

هل الزكاة ركن من أركان الإسلام ؟
نعم . فهي في القرآن ، وليست في أخبار آحاد .

إذا أجبني :

كم مرة تُصلي في اليوم والليلة ؟
هذه ما تحتاج سؤال . الصغير والكبير يعرفها .

كم تطوف لو حججت بيت الله ؟
كسابقتها .

إذاً نتفق أن هذه مُسلّمات .

من أين أخذت - أصلح الله قلبك وهداك - أن الصلوات خمس ؟؟؟
هل هي كذلك في كتاب الله ؟؟
أو جاءت بها أخبار متواترة ؟؟ أو أحاديث آحاد ؟؟

إن قلت : متواترة ... فعليك إثبات ذلك .
وإن قلت آحاد ... فَلِـمَ تُصلي في اليوم والليلة خمس صلوات ؟؟؟

ومن أين أخذت أن الطواف بالبيت سبعة أشواط ؟؟؟
هل تجد ذلك في كتاب الله ؟؟
أو جاءت بها أخبار متواترة ؟؟ أو أحاديث آحاد ؟؟

إن قلت : متواترة ... فعليك إثبات ذلك .
وإن قلت آحاد ... فـَـلِـمَ تطوف بالبيت سبعة أشواط ؟؟؟

وهكذا في كل فرائض الإسلام المعلومة من الدِّين بالضرورة !!

لكي تكون مُطَّرِدًا مع نفسك ... عليك أن تكتفي بالقرآن ، وتكون قرآنيا !
الذين أخبر عنهم الصادق المصدوق بقوله : ألا هل عسى رجل يَبلغه الحديث عني وهو متكئ على أريكته فيقول : بيننا وبينكم كتاب الله ، فما وجدنا فيه حلالا استحللناه ، وما وجدنا فيه حَرَامًا حَرّمْنَاه ، وإن ما حَرّم رسول الله صلى الله عليه وسلم كما حَرّم الله . رواه الإمام أحمد وأبو داود .

ولك سَلف في هذا .
لك إمام في هذا القول فلن تأتي ببدع من القول .
نعم إمام الثورة الجماهيرية الشعبية في كتابه الأخضر .
إمام ... لقوله تعالى : ( وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ لا يُنصَرُونَ )

قُل كما قال : كتب الحديث كُتب دراويش !!
ثم اعمد إلى كتاب الله فامسك القلم الأحمر وعدّل فيه ما تراه خاصا بالنبي صلى الله عليه على آله وسلم ؛ كَلَفْظ ( قُل ) !!!
أو عدل آيات المواريث لأنها لا تتماشى وروح العصر ! ووضع المرأة !
ولك سلف في ذلك ...
فقد زعم ذلك وأراده إمام آخر ... هو جار الإمام الأول !!!
جاره عقلاً وأرضا ودولة !!!

ما بعد الأخير ! :

كم كنت أتمنى أن يُدافع الكاتب عن الإسلام - ولو مرة واحدة - بدل الهجوم المتكرر !!

كم كنت أتمنى أن يُدافع عن الإسلام بقدر دفاعه عن الغرب !!

حيث قال :

(( لا يا سيدي . فالغرب مجتمع ديمقراطي ، يهتم أولَ ما يهتم بالحريات ، فلا يقمعها ، ولا يكبتها ، ولا يلجأ إلى الإقصاء ، واغتيال المخالف ، أو إهدار دمه ، وإنما للجميع دون استثناء أن يقول رأيه بمنتهى الحرية . لذلك فالرأي إذا لم يكن يحظى بقدر من القوة و الإقناع و العقلانية يبقى لا يمثلُ إلا صاحبه فقط . لأنه لو كان قوياً مقنعاً معقولاً ، لارتقى إلى أن يكون أداة تغيير فعالة على مستوى المجتمع . وكل الآراء التي اعتمدت عليها ، وأوردتها كحجة ، لا تمثلُ الغرب كتوجه فلسفي أو حتى أخلاقي ، عام ، وإنما تمثلُ أصحابها ، وأصحابها فقط . وهي في الغالب الأعم من قبيل الشذوذ الذي يؤكد القاعدة كما يقول المنطقيون ولا ينفيها . ومن المعروف أن الآراء التي تكون بهذه الدرجة من الضعف لا تصلح للإستدلال لأنها تثبت العكس تماماً ))

كُـن مُنصفاً ... وأعطِ دينك بعض هذا الدفاع أو ثلثه !!!!!

أو على الأقل كُـف عن الهجوم عليه !!!

كتبه الشيخ
عبد الرحمن بن عبد الله السحيم


رد مع اقتباس