عرض مشاركة واحدة

*المتفائله*

مشرفة عامة


رقم العضوية : 17
الإنتساب : Feb 2010
المشاركات : 706
بمعدل : 0.13 يوميا

*المتفائله* غير متواجد حالياً عرض البوم صور *المتفائله*


  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : إرشـاد الشـبـاب
Lightbulb كيف ننصح الشاب المراهق ونؤثر فيه ؟
قديم بتاريخ : 26-03-2010 الساعة : 04:51 AM



كيف ننصح الشاب المراهق ؟ ونؤثر فيه بأن يتعامل بأسلوب صحيح ؟

فما هي إرشاداتك ونصائحك شيخي الكريم ؟





الجواب :

أمَّا التأثير فيه فهو قَبْل ذلك ، أي في مرحلة الطفولة ، بحيث تكون شخصية الْمُؤثِّر فيه – من مُعلِّم ووالِد – مَحَلّ قُدْوَة وأُسْوَة ، ومَحَلّ تقْدِير واحْتِرام .

وهذا يشترك في صُنْعِه البيت والْمَدْرَسَة .

فالأم في البيت مثلا تَصْنَع ذلك في مرحلة الطفولة ، ولَها الـيَـدٌ الطُّولَى في صُنْع ذلك ، بحيث تُغرِس في الطِّفْل منذ الصِّغَر احْتِرام أبيه ، وتوقيره .

وكذلك بالنسبة للمُعَلِّم .

أمَّا إذا بَلَغ مرحلة المراهقة فيحتاج – كما يُقال – إلى شَعْرَة مُعاوية رضي الله عنه .

بحيث تَكون الْمُعاملة بَيْن اللين والشِّدَّة .

فإذا رُئي مِن المراهق بعض اللين أُخِذ بالحَزم والشِّدَّة ، وإذا رُئي منه بعض الْجَفْوة ومُحاولة إثبات الشخصية ! فيُعامل باللين حتى يتم تجاوز تلك المرحلة الأخْطَر في العمر .

أمَّا الشِّدَّة فلا تُولِّد إلاَّ البغضاء والكراهية ، بل وإصرار الْمُراهِق على رأيه .

وعادة يُحاول الْمُرَاهِق إثبات شخصيته – أو وُجوده كما يُقال – فيقع في تصَادُم مع من حوله !

فإذا كان الْمُرَبِّي حَكيما وَضَع بيْنَه وبيْن الْمُراهِق ما يمتَصّ تِلك الصَّدَمات !



وكثيرا ما تُغْفَل لُغة الحوار بين الْمُربِّي وبين الْمُراهِق .

ويُغْفَل أيضا جَانب الـنُّصْح والوَعْظ .

وهذا أسلوب ربما يكون مهجورا ، سواء في مُعاملة المراهِق أو في التربية عموما ، وهو أسلوب تربوي جاء به القرآن ، وجاءت به السُّـنَّـة الـنَّـبَويَّـة .

يحتاج الْمُرَبِّي أحيانا إلى استغلال أوقات الصَّفاء عند المراهق ، أو عند الابن أو البنت ولو لم يَكن مُراهِقا .

فيعِظُه بِرِفْق ، ويُبيَّن له أن ذلك الأمر يُزْعِجه أو يُضايقه !

وهذا أمْر يجِده كل أحَد مِن نفسه ، فإن الإنسان في أوقات صفاء نفسه وأريحيَّتِه ما لو طُلِب مهما طُلِب لأعطاه بِنَفْس راضية ، وفي أوقات الكَدَر لو سُئل قُلامة ظِفر لَما أعطاها !

قال الإمام البخاري : باب مَوْعِظَة الرَّجُل ابْنَتِه لِحَال زَوْجِها .

ثم سَاق بإسناده قصة موْعِظَة عُمر رضي الله عنه لابنته حفصة ، وهي أمّ المؤمنين رضي الله عنها وأرضاها .



والله تعالى أعلم .

المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد


رد مع اقتباس