الموضوع:
ما حُكم العمل في البنوك وفي خدمة العملاء وهل الراتب كله حرام أم هو من المختلَط ؟
عرض مشاركة واحدة
عبق
عضو مميز
رقم العضوية : 8
الإنتساب : Feb 2010
الدولة : في أرض الله الواسعة
المشاركات : 1,788
بمعدل : 0.32 يوميا
مشاركة رقم :
4
كاتب الموضوع :
عبق
المنتدى :
إرشـاد المعامـلات
هل العامل في بنك ربوي يأثم ويعتبر راتبه حرام ؟
بتاريخ : 27-03-2010 الساعة : 04:31 PM
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله
أما بعد :
فلديّ سؤال أرهقني منذ سنين ولم أجد له إجابة لجهلي وقلة همتي وحرصي على الدين .
والله المستعان . ذهبت الهمم عند الشباب.
أريد أن أطرح السؤال ولكن بكل مصداقية
وأرجو الجواب عليه لأهميته .
عندي السؤال عن بنك الرياض . بكُل وضوح هل البنك المذكور بنك ربوي أو إسلامي ؟
إذا كان ربوي هل الموظف لدى البنك يأثم ويعتبر راتبة حرام ؟
خاصة وأنه على قسم خدمات العملاء والقروض .
وإذا كان حرام هل أهل بيته يأثمون معه ؟
رغم أنه هو العائل الوحيد ولا نستطيع التخلي عن الراتب أبدا لكثرة الديون ومتطلبات
الحياة الأساسية ، علما بأن الشخص المذكور ملتزم بالصلاة
.
الجواب/
سُئل الشيخ ابن باز رحمه الله :
يقول السائل :
أفيدك أنه لي ولد ، وأنه مديون نحو مائة ألف ريال في زواج ، وفي سيارة يركبها ، وانه دخل البنك الأهلي يعمل مراسل براتب نحو ألف وخمسمائة ريال ، ويقول بعض الناس : إن راتبه حرام ، وناس يقولون : حلال .
والله يعلم أنه دخل في هذا البنك لضرورة الدَّين ، ومصاريف أهله .
لذا نرجو الإفادة عاجلا .
فأجاب رحمه الله :
لا يجوز العمل في البنوك الربوية ، كالبنك الأهلي المذكور ، والواجب على ابنك المذكور أن يَدع العمل المذكور ، ويلتمس العمل في جهات أخرى سليمة . يسّر الله أمره ، وأصلح حاله وحال كل مسلم . اهـ .
وسُئل رحمه الله عن العمل في البنوك ، وذَكَر السائل أنه يشغل وظيفة كتابية مثل : مدقق حسابات أو مأمور سنترال أو غير ذلك من الوظائف الإدارية ...
فأجاب رحمه الله :
العمل في البنوك الربوية لا يجوز ، لما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم في لعن آكل الربا وموكله وكاتبه وشاهديه ، وقال : هم سواء . أخرجه مسلم في صحيحه . ولِما في ذلك من التعاون على الإثم والعُدوان ، وقد قال الله سبحانه : ( وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ ) . . اهـ .
فالعلماء لم يُجيزوا العمل في وظيفة مأمور سنترال أو مراسل أو حارس في البنوك الربوية .
وأما أهل بيته فلا يأثمون ، لأن عليه غُرمه ولهم غُنمُه .
وأما قول السائل : إنه لا يستطيع أن يتخلّى عن هذا العمل .
فأقول : هذا ضعف يقين بالله عز وجل .
فإن الله هو الرّزاق ذو القوة المتين .
وهو الذي رَزَقك يا ابن آدم وأنت في بطن أمّك ، أيُضيّعك وأنت تمشي على ظهر الأرض ، وتُصلي له وتركع وتسجد ؟!
والمسألة تحتاج إلى صِدق مع الله .
لقِيت مرة شابا يقول : كنت أعمل في أحد البنوك ، وراتبي يزيد على عشرة آلاف ، ثم تركت العمل في البنوك ، وتركت معه شهادات الخبرة ، ثم عملت بوظيفة أخرى براتب قدره ثلاثة آلاف ريال .
يقول : والله إني أوفِّر من هذا الراتب أكثر مما كنت أوفِّر من راتب البنك .
يقول : وإضافة على ذلك فإني أُعطي والدي من هذا الراتب .
ووعد الله حق ، وقوله صِدق ، وقد قال تبارك وتعالى : ( وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ ) .
والله تعالى أعلم .
المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
الداعية في وزارة الشؤون الإسلامية
عبق
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى عبق
زيارة موقع عبق المفضل
البحث عن المشاركات التي كتبها عبق
البحث عن جميع مواضيع عبق