[راجية العفو]

السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

جزاكم الله خيرا فضيلة الشيخ ونفع بكم الاسلام والمسلمين

سؤالي هو :-

أحد الساسة في مصر أُجري معه لقاء مرئي حول الاستفتاء على الدستور فقال:
" ربنا لو طرحته للاستفتاء وأخذ 70% يحمد ربنا "
ثم تباينت أقوال المشايخ حول ما قال:
أ‌- رد عليه أحد المشايخ الفضلاء وقال:
أنا لا أشك في تكفير هذا الرجل لأن الساب والمستهزئ بالدين لايعذران بالجهل مطلقاً باتفاق العلماء وساق قصة الرهط الذين استهزؤا بالنبي صلى الله عليه وسلم عند عودته من تبوك وقد أنزل الله : " قل أبالله وآياته ورسوله كنتم تستهزئون لا تعتذروا قد كفرتم بعد إيمانكم "
والنبي لم يستفصل منهم – هل كنت تعلم أن ذلك كفر أم لا ، أو تعلم أن هذا محرم أم لا – والقاعدة المقررة :" أن ترك الاستفصال في مقام الاحتمال ينزل منزلة العموم في المقال "
ب – وقال فريق من المشايخ :
القول قول الكفر ولكن لا نكفر المعين ،
لأنه يعذر بالجهل
ولأنه لم يقصد الكفر بل مراده أن في الناس مَن هو ملحد لا يعترف بوجود الرب أصلاً كالشيوعين وغيرهم ، فلن يكون ثَمَّ إجماع على الله تعالى فكيف على البشر ، وقد جاء في الأثر " أنا والإنس والجن في نبئ عظيم أخلق ويعبد غيري وأرزق ويشكر سواي "

فما أصح القولين السابقين وأسعدهما بالأثر والنظر ؟؟!!

الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وجزاك الله خيرا .

القول كُفر ، والقائل لا يُعذر بِقَوله ، فليس قوله مما يُجْهَل .
بل هو مُشتمل على الاستهزاء والسخرية .

وعليه أن يتوب إلى الله مِن ذلك القول العظيم .

والله تعالى أعلم .

المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم