|
|
المنتدى :
قسـم البـدع والمـحدثـات
ما حُكم إقامة وليمة الحضرة ؟
بتاريخ : 11-07-2013 الساعة : 12:44 AM
السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شيخنا الفاضل ينتشر عندنا ـ ولاية الجلفة ـ ما يسمى بالحضرة وهي أن يحدد المنتسبون لعرش ما يوما من السنة ـ الجمعة وعادة ما يكون في بداية الخريف ـ يجتمعون فيه ويقيمون ولائم للغداء تذبح فيها عشرات الأغنام ومن لم يذبح يشتري لحما ويحضر هذه الولائم الكثير من الناس من المناطق القريبة ـ باقي العروش ـ، والناس هنا تسميها صدقة ومعروفا
للعلم كثيرا ما تسبق الولائم بالرقص والمزامير والدفوف
فما هو الحكم الشرعي في نحو هذا ؟ وما حكمها إذا لم يصاحبها الرقص والمزامير ؟
وما واجبنا نحو أهلنا في هذا الخصوص - لأن بعض من يمتنع عن مشاركتهم توجه له انتقادات لاذعة -
وأخيرا اعذروني إن أطلت عليكم بارك الله فيكم

الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وجزاك الله خيرا
إن قُصِد بها التقرّب إلى الله ، فهي مَن البِدَع الْمُحْدَثَة ؛ لأنه لا يُتقرّب إلى الله إلاّ بمِا شَرَع .
والعمل الصالح لا يُقبَل إلاَّ بِشَرْطَين :
الإخلاص والمتابعة .
وتخصيص صنيعة الطعام بيوم مُعيَّن مِن البِدع أيضا ؛ لأنه يُشبِه الطريقة الشرعية .
العلماء يكرهون تشبيه غير الوارِد بِما وَرَد في السنة .
قال شيخ الإسلام ابن تيمية في مسألة أخرى : اتخاذه عادة دائرة بِدَوران الأوقات مَكروه ؛ لِمَا فيه من تغيير الشريعة ، وتَشبيه غير المشروع بالمشروع . اهـ .
وقال ابن حجر في شرح حديث " كَانَ يَتَخَوَّلُنَا بِالْمَوْعِظَةِ فِي الأَيَّامِ كَرَاهِيَةَ السَّآمَةِ عَلَيْنَا " : وَأَخَذَ بَعْض الْعُلَمَاء مِنْ حَدِيث الْبَاب كَرَاهِيَة تَشْبِيه غَيْر الرَّوَاتِب بِالرَّوَاتِبِ بِالْمُوَاظَبَةِ عَلَيْهَا فِي وَقْت مُعَيَّن دَائِمًا ، وَجَاءَ عَنْ مَالِك مَا يُشْبِه ذَلِكَ . اهـ .
وفيه تشبيه ذلك اليوم بالعيد ، وهذا محذور آخر ؛ لأن الأعياد في الإسلام عِيدان : عِيد الفِطر وعِيد الأضحى ، والجمعة عيد الأسبوع .
وما تُسْبَق به تلك الولائم مَن الرقص والمزامير والدفوف ، مُنكَر آخر .
فاجْتَمَع في هذا العَمل عِدّة محاذير ، يجب تجنّبها ، وتوعية الناس بذلك .
وسبق :
متى يكون العمل الصالح مقبولاً ؟
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=261
والله تعالى أعلم .
المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد
|
|
|
|
|