السؤال :
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
رجل خرج مسافرا ، ودخل عليه وقت الصلاة في محطة بَنْزين خارج المدينة التي يسكن فيها ، فمتى يترخّص برخص السفر ؟
أفتونا مأجورين .
وجزاكم الله خير الجزاء .

الجواب/
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وجزاك الله خيرا
يترخّص المسافر بِرُخص السَّفَر إذا فارق العُمران ، فإذا خرج عن المدينة ، وفارَق بيوتها فإنه يترخّص بِرُخص السفر .
ويترخّص برخص السفر فيقصر ويجمع ولو كان قد أدرك وقت الصلاة في البلد .
ومثاله :
لو أن شخصا أراد السفر ، ثم أذَّن المؤذِّن للصلاة وهو في البلد ، فإنه إذا صلّى بعد مفارقة البُنيان فلَه أن يَقصُر الصلاة ؛ لأن العِبْرَة بأداء الصلاة .
وعكس هذه الحالة :
لو رجع من السفر ثم أدركه دُخول الوقت وهو في سَفَرِه ، فإنه إذا دخل بلَدَه فإنه يُصلي صلاة مُقيم ، فليس له أن يقصر ؛ لأن العِبْرَة بأداء الصلاة .
قَالَ الْبُخَارِيُّ : خَرَجَ عَلِيٌّ فَقَصَرَ ، وَهُوَ يَرَى الْبُيُوتَ ، فَلَمَّا رَجَعَ قِيلَ لَهُ : هَذِهِ الْكُوفَةُ . قَالَ : لا حَتَّى نَدْخُلَهَا .
وهذا الأثر رواه عبد الرزاق موصولا .
والله تعالى أعلم .
المجيب الشيخ/ عبد الرحمن السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد