[نسمات الفجر]

هل يجوز لمن تصلي في منزل بقرب مسجد ، وتريد أن تصلي التراويح ولا تستطيع الخشوع بسبب صوت المسجد بجانبهم
فهل تتنتظر إلى أن ينتهي أم يجوز لها ان تصلي مع المسجد ولكأنها في المسجد ؟
وهذا يحدث أيضاً في سائر الأيام فما العمل؟
وجزاكم الله خيرا

الجواب :

وجزاك الله خيرا .

إما أن تنتظر حتى تنتهي صلاة التراويح في المسجد ، وإما أن تُصلِّي مع الإمام في المسجد ، ولا يصحّ أن تقتدي المرأة بالإمام وهي في بيتها .

وما يفعله كثير من أئمة المساجد مِن رَفْع الصوت خِلاف السُّـنَّة ، فإن النبي صلى الله عليه وسلم خرج على أصحابه وَهُم يرفعون أصواتهم بالقرآن فقال : ألا إنّ كُلّكم يُناجي ربه ، فلا يُؤذِي بعضكم بعضا ، ولا يَرفعنّ بعضكم على بعض في القراءة . رواه الإمام مالك في الموطأ والإمام أحمد والحاكم وقال : صحيح على شرط الشيخين ، ورواه غيرهما ، وهو حديث صحيح .
مع ما فيه مِن الرياء ، والأذى لِمن هم في البيوت مِن النساء وكبار السن والأطفال .

وأعني بذلك : رَفْع الصوت بالقراءة في الصلاة عبر مكبرات الصوت ، أما رَفع الصوت بالأذان ؛ فهو الأصل : الأصل أن يُرفَع الصوت بالأذان ليسمعه الناس .

وكان شيخنا الشيخ ابن عثيمين رحمه الله إذا بلغه أن إمام مسجد يرفع صوته بالصلاة عبر مكبِّر الصوت كاتَبَه وراسَلَه وناصحه أن لا يَرفع الصوت ، وأن يقتصر على القراءة في الْمُكَبِّرات الداخلية للمسجد في أثناء الصلاة .

وأُرفِق صور بعض فتاوى شيخنا العثيمين رحمه الله بهذا الشأن .













والله تعالى أعلم .

المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم