|
|
المنتدى :
قسم الأسرة المسلمة
هل إذا قال الرجل لزوجته : أنتِ أمي يكون نوع من الظهار ؟
بتاريخ : 15-02-2010 الساعة : 02:15 PM
سؤال من إحدى الأخوات
هل إذا قال الرجل لزوجته : أنتِ أمي
يكون نوع من الظهار ؟
وجزاكم الله خيرا

الجواب :
وجزاك الله خيرا
إذ اقصد الظِّهار وقع ما قصده ، وحَرُمت عليه زوجته حتى يُكفِّر ، لقوله تعالى : (الَّذِينَ يُظَاهِرُونَ مِنْكُمْ مِنْ نِسَائِهِمْ مَا هُنَّ أُمَّهَاتِهِمْ إِنْ أُمَّهَاتُهُمْ إِلاَّ اللائِي وَلَدْنَهُمْ وَإِنَّهُمْ لَيَقُولُونَ مُنْكَرًا مِنَ الْقَوْلِ وَزُورًا وَإِنَّ اللَّهَ لَعَفُوٌّ غَفُورٌ (2) وَالَّذِينَ يُظَاهِرُونَ مِنْ نِسَائِهِمْ ثُمَّ يَعُودُونَ لِمَا قَالُوا فَتَحْرِيرُ رَقَبَة مِنْ قَبْلِ أَنْ يَتَمَاسَّا ذَلِكُمْ تُوعَظُونَ بِهِ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ (3) فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَتَمَاسَّا فَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَإِطْعَامُ سِتِّينَ مِسْكِينًا ذَلِكَ لِتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ أَلِيمٌ) .
وإذا قصد الطلاق فكفارته كفارة يمين .
قال شيخ الإسلام ابن تيمية : لَوْ نَوَى بِلَفْظِ الظِّهَارِ الطَّلاقَ لَمْ يَقَعْ عِنْدَ عَامَّةِ الْعُلَمَاءِ ، وَعَلَى هَذَا دَلَّ الْكِتَابُ وَالسُّنَّةُ . اهـ .
ةسُئِلَ شَيْخُ الإِسْلامِ ابن تيمية رحمه الله عَنْ رَجُل قَالَ لامْرَأَتِهِ : أَنْتِ عَلَيَّ مِثْلُ أُمِّي وَأُخْتِي ؟
فَأَجَابَ : إنْ كَانَ مَقْصُودُهُ أَنْتِ عَلَيَّ مِثْلُ أُمِّي وَأُخْتِي فِي الْكَرَامَةِ فَلا شَيْءَ عَلَيْهِ . وَإِنْ كَانَ مَقْصُودُهُ يُشَبِّهُهَا بِأُمِّهِ وَأُخْتِهِ فِي " بَابِ النِّكَاحِ " فَهَذَا ظِهَارٌ عَلَيْهِ مَا عَلَى الْمُظَاهِرِ ، فَإِذَا أَمْسَكَهَا فَلا يَقْرَبُهَا حَتَّى يُكَفِّرَ كَفَّارَةَ ظِهَار . اهـ .
وقد مَنع العلماء أن يقول الرجل لزوجته : يا أختي ، وإن كان من باب الكرامة ، وإن كانت أخته في الإسلام ، واحتجوا بقول النبي صلى الله عليه وسلم : لَمْ يَكْذِب إِبْرَاهِيم عَلَيْهِ الصَّلاة وَالسَّلام إِلاَّ ثَلاث كَذَبَات ... – وعَدّ منها قوله عن زوجته سارة - : فَإِنْ سَأَلَكِ فَأَخْبِرِيهِ أَنَّكِ أُخْتِي ، فَإِنَّكِ أُخْتِي فِي الإِسْلامِ ، فَإِنِّي لا أَعْلَمُ فِي الأَرْضِ مُسْلِمًا غَيْرِي وَغَيْرَكِ . رواه البخاري ومسلم .
والله تعالى أعلم .
المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد
|
|
|
|
|