[راجية العفو]

السلام عليكم

بارك الله فيك ياشيخ ونفع بك وبعلمك
انا مشرفه على قسم نفحات ايمانيه

واليوم احدى الأعضاء نزل استفسار وطالب فتوى
في هذي المسأله

عندي سؤال بخصوص الصوم وهو ادا كانت امراة صائمة وكان زوجها يريد الجماع معها وهي صائمة واجبرها على الجماع ماحكم الصوم في هده الحالة هل هوه باطل او يجب عليها اعادة صوم دلك اليوم او دفع كفارة ارجو ممن يعرف الاجابة من الناحية الدينية الاجابة على سؤالي وللعلم ان الصوم لم يكن في شهر رمضان


وجزاك الله خير



الجواب :

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وجزاك الله خيرا

إذا كانت المرأة صائمة في رمضان فلا يجوز لها أن تُطاوع زوجها على الْجِماع ؛ لأنه لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق .
قال صلى الله عليه وسلم : لا طاعة في معصية الله ، إنما الطاعة في المعروف . رواه البخاري ومسلم .
وأمْر الله مُقدَّم على أمْر كلِّ أحَد ..وتعظيم حدود الله أوجب من تعظيم حق الزوج .

وأما إذا أكْرَه الرجل زوجته إكراها فَجامعها ، فلا كفّارة عليها ، وعليها قضاء ذلك اليوم احتياطا ، وعليه هو الكفارة .

قَالَ مُهَنَّا : سَأَلْت أَحْمَدَ عَنْ امْرَأَة غَصَبَهَا رَجُلٌ نَفْسَهَا ، فَجَامَعَهَا ، أَعْلَيْهَا الْقَضَاءُ ؟ قَالَ : نَعَمْ .
قُلْت : وَعَلَيْهَا كَفَّارَةٌ ؟ قَالَ : لا .
وَهَذَا قَوْلُ الْحَسَنِ .
وَنَحْوُ ذَلِكَ قَوْلُ الثَّوْرِيِّ ، وَالأَوْزَاعِيِّ ، وَأَصْحَابِ الرَّأْيِ .
وَعَلَى قِيَاسِ ذَلِكَ ، إذَا وَطِئَهَا نَائِمَةً .
وَقَالَ مَالِكٌ فِي النَّائِمَةِ : عَلَيْهَا الْقَضَاءُ بِلا كَفَّارَة ، وَالْمُكْرَهَةُ عَلَيْهَا الْقَضَاءُ وَالْكَفَّارَةُ .
وَيُخَرَّجُ مِنْ قَوْلِ أَحْمَدَ - فِي رِوَايَةِ ابْنِ الْقَاسِمِ - كُلُّ أَمْر غُلِبَ عَلَيْهِ الصَّائِمُ ، لَيْسَ عَلَيْهِ قَضَاءٌ وَلا غَيْرُهُ .
أَنَّهُ لا قَضَاءَ عَلَيْهَا إذَا كَانَتْ مُلْجَأَةً أَوْ نَائِمَةً ؛ لأَنَّهَا لَمْ يُوجَدْ مِنْهَا فِعْلٌ ، فَلَمْ تُفْطِرْ ، كَمَا لَوْ صَبَّ فِي حَلْقِهَا مَاءً بِغَيْرِ اخْتِيَارِهَا . نَقَله ابن قدامة .


والله تعالى أعلم .



المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد