[راجية العفو]

السلامُ عليكم ورحمة الله و بركاتهْ..
بطلق حملة بسميها حياتي للأفضل ورضا إلهي غايتي
ونعتزم كلنا نحول حياتنا إلى الأحسن ونتجرد من كل المعاصي واحنا قدها أكيد
هذا شعار الحملة وأتمنى من كل قلبي اللي بيمر على موضوعي ويقرأه يشارك معنا
وكل يوم نجي نقول يومياتنا واللي صلحناه من أعمال صالحةْ ونذكر بعض باللي فيه الخير ونقول قصص بأسلوبنا بس عن أشياء سمعناها أو قريناها عسى ربي يهدينا لما يحب ويرضى ،،
فَهل يعتبر هذا مِن الرياء ؟<كون أن كل وحدة تكتب أعمالها الصالحة لهذا اليوم> .!؟؟! بالنسبة ليْ، سَيكون لي حافزْ ,,
ما رأيكْ يا شيخْ ؟





الجواب:

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

يُخشى في مثل هذا أن يكون الدافع على العمل هو الرياء ، ولكي يقول للناس إنه فَعَل كذا ..
قالالفضيل بن عياض رحمه الله : كانوا يقولون ترك العمل للناس رياء ، والعمل لهم شرك . عافانا الله وإياك . اهـ .

وعلى الإنسان أن يكون عمله لله ، لا أن يُقال : فلان فعل كذا .
وفي صحيح مسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : إن أول الناس يقضى يوم القيامة عليه :
رجل استشهد فأُتي به فعرفه نعمه فعرفها قال : فما عملت فيها ؟ قال : قاتلت فيك حتى استشهدت . قال : كذبت ، ولكنك قاتلت لأن يُقال جريء ، فقد قيل ، ثم أُمِر به فسحب على وجهه حتى ألقي في النار .
ورجل تعلّم العلم وعلمه ، وقرأ القرآن فأُتي به فعرفه نعمه فعرفها . قال : فما عملت فيها ؟ قال : تعلمت العلم وعلمته ، وقرأت فيك القرآن . قال : كذبت ، ولكنك تعلمت العلم ليُقال عالم ، وقرأت القرآن ليقال هو قارئ ، فقد قيل ، ثم أمر به فسحب على وجهه حتى أُلقي في النار .
ورجل وسع الله عليه وأعطاه من أصناف المال كله فأُتي به فعرفه نعمه فعرفها قال : فما عملت فيها ؟ قال : ما تركت من سبيل تحب أن ينفق فيها إلا أنفقت فيها لك . قال : كذبت ، ولكنك فعلت ليقال هو جواد ، فقد قيل ، ثم أمر به فسحب على وجهه ثم ألقي في النار .


والله تعالى أعلم .



المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد