|
|
المنتدى :
قسـم الأنترنـت
ما حكم فتح المجال للتعليقات في المواقع الإخبارية و مواقع الإنترنت
بتاريخ : 24-02-2010 الساعة : 05:18 PM
حكم فتح المجال للتعليقات في المواقع الإخبارية و مواقع الإنترنت بدون حسيب و لا رقيب .
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ..
شيخنا الفاضل ، نعلمكم بمحبتنا لكم في الله ، و نشكر لكم تواصلكم مع المستفتين و التفرغ في الإجابة على استفساراتهم .
عندي إشكال ظهر عندي بعد دخولي لكثير من مواقع الشبكة العنكبوتية ، و إشكالي هو : أنّه وجِد في المواقع الإخبارية - خصوصاً - و مواقع الإنترنت - عموماً - ظاهرة فتح إضافة التعليقات لزوار تلك المواقع - من دون حسيب أو رقيب - بحيث أنّ إدارة الموقع تكتب " المشاركات لا تمثل رأي إدارة الموقع و لكن تمثل قائلها " ، و بذلك يسمحون بالمشاركات و لا يستثنون منها إلا القليل ، بحيث يسمحون - مثلاً - لأهل البدع بالدفاع عن بدعهم و إقحام أهل السنة و الجماعة بحجج كاذبة و واهية - بدعوى حرية الرأي - أو - الرأي و الرأي الآخر - و جعلُ أهل الحق أهلَ باطل ، و جعلُ أهل الباطلِ أهل حق ، و لا يخفى تأثير ذلك على عوام أهل السنة و الجماعة و دهمائهم بالتشكيك في عقيدتهم و منهج أهل السنة والجماعة .
فهل يجوز فتح المجال أمام مثل هذه التعليقات لأهل البدع و الأهواء ، و خصوصاً إذا كان من يشرف على تلك المواقع هم من أهل السنة و الجماعة .

الجواب:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
آمين ، ولك بمثل ما دعوت .
هذا بعض ما في تلك التعليقات ، وهي تفتح باب شُبُهات على كثير من الناس .
ويبوء بإثم ذلك أصحاب تلك المواقع الذين فَتَحوا التعليقات دون حسيب ولا رقيب .
ورأيت في بعضها فتح باب العصبيات القبلية والشعوبيات والقوميات ، وفتح باب السبّ والشتم ، وكُلّ طَرَف يَكيل الاتهامات للطرف الآخَر .
وتجد فيها من الغيبة والبُهتان الشيء الكثير .
وكل هذه مسؤولية أصحاب تلك المواقع ؛ لأنك لا تجد – غالبا – شخصا يقول الحقيقة ، ويُخبِر عن الواقع ، بل تجد كل إنسان يُحاول تبرئة نفسه ، ولو كان مُجرِمًا ! واتهام غيره ولو كان برئيا !
وتُقلَب الحقائق بسبب ذلك ، ويُصبح المعروف مُنكَرًا ، والمنكَر معروفا ، والحقّ باطلا ، والباطل حقا ..
وتُسَبّ الشعوب والأمم ! وربما تعدّى ذلك إلى الأموات !
وهذا مِن أعظم الفرية والبُهتان .
فقد قال عليه الصلاة والسلام : إن أعظم الناس جُرْمًا إنسان شاعِر يَهجو القبيلة مِن أسْرِها . رواه البخاري في " الأدب الْمُفْرَد " ، وصححه الألباني .
والإنسان عاجِز عن حَمْل ذنوبه ، فكيف يحمِل آثام الآخرين ؟
وسبق :
احْـمِـلْ عَـنِّـي ذنبـا
http://saaid.net/Doat/assuhaim/263.htm
والله تعالى أعلم .
المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد
|
|
|
|
|